الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذعع

صفحة 1211 - الجزء 3

  والذَّرِيعَةُ: الوسيلةُ. وقد تَذَرَّعَ فلانٌ بذَرِيعَةٍ، أى توسَّل؛ والجمع الذَّرَائِعُ، مثل الدريئةِ وهى الناقة التى يستتر بها الرامى للصيد.

  وفرسٌ ذَرِيعٌ: واسعُ الخطوِ بيِّن الذَرَاعَة.

  وقوائمُ ذَرِعَاتٌ، أى سريعاتٌ.

  وقتلٌ ذَرِيعٌ، أى سريعٌ، يقال: قتلوهم أَذْرَعَ قتلٍ.

  وأَذْرِعَاتٌ بكسر الراء: موضعٌ بالشام تُنسَب إليه الخمرُ. قال أبو ذؤيب:

  فَمَا إِنْ رَحِيقٌ سَبْتَهَا التِجَا ... رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ فَوَادِى جَدَرْ

  وهى معرفة مصروفة، مثل عرفات. قال سيبويه: ومن العرب من لا ينوّن أَذْرِعَاتٍ، يقول هذه أَذْرِعَاتُ، ورأيت أَذْرِعَاتِ بكسر التاء بغير تنوين. والنسبة إليها أَذْرَعِيٌ.

[ذعع]

  ذَعْذَعْتُهُ فَتَذَعْذَعَ، أى فرَّقته فتفرق.

  وذَعْذَعَةُ السرِّ: إذاعتُه.

  والذَّعَاعُ: الفِرَقُ، الواحدة ذَعَاعَةٌ. وربَّما قالوا: تَفَرَّقُوا ذَعَاذِعَ⁣(⁣١).

[ذيع]

  ذَاعَ الخبر يَذِيعُ ذَيْعاً وذُيُوعاً وذَيْعُوعَةً وذَيَعَاناً، أى انتشر. وأَذَاعَهُ غيره، أى أفشاه. والْمِذْيَاعُ: الذى لا يكتم السرّ. وفى الحديث: «ليسوا بالمَذَايِيعِ البُذُرِ».

  وأَذَاعَ القومُ ما فى الحوض، أى شرِبوه كلَّه.

فصل الرّاء

[ربع]

  الرَّبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِبَاعٌ ورُبُوعٌ وأَرْبَاعٌ وأَرْبُعٌ.

  والرَّبْعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَنِي فلانٍ.

  والأَرْبَعَةُ فى عدد المذكر، والأَرْبَعُ فى عدد المؤنث.

  والأَرْبَعُونَ بعد الثلاثين.

  والرُّبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثَقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

  ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أى فتله من أَرْبَع قُوَى. والقوَّةُ: الطاقةُ، ومنه قول لبيد:

  * أَعْطِفُ الْجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلْ⁣(⁣١) *

  أى بِعِنَانٍ شديدٍ من أَرْبَعِ قُوًى. ويقال: أراد رمحاً مربوعاً، لا قصيراً ولا طويلاً. والباء بمعنى مع، أى ومعى رمحٌ.


(١) أى ههنا وههنا، كما فى القاموس.

(١) صدره: رابط الجاش على فرجهم.