ركع
  لو كنتَ من أحدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ ... يا ابنَ الرِّقَاعِ ولكنْ لَسْتَ من أَحَدِ(١)
  ورَقَعَهُ، أى هجاه. ويقال: لأَرْقَعَنَّهُ رَقْعاً رصيناً. وإنِّي لأرى فيه مُتَرَقَّعاً، أى موضعاً للشتم والهجاء. قال الشاعر(٢):
  وما تَرَكَ الهَاجُونَ لى فى أَدِيمِكُمْ ... مَصَحًّا ولكنِّى أرى مُتَرَقَّعَا
  وتَرْقِيعُ الثوبِ: أن يَرْقَعَهُ فى مواضع أَنهجَتْ.
  واسْتَرْقَعَ الثوبُ، أى حان له أن يُرَقَّعَ.
  وأمَّا قول أبى الأسود الدؤلى:
  أَبَى القَلْبُ إِلَّا أُمَّ عَمْرٍو وَحُبَّهَا ... عجوزاً ومن يُحْبِبْ عجوزاً يُفَنَّدِ
  كثوبِ اليَمَانِي قد تقادم عَهْدُهُ ... وَرُقْعَتُهُ ما شئتَ فى العينِ واليَدِ
  فإنَّما عنى به أصلَه وجوهره.
  والرَّقِيعُ: سَمَاءُ الدنيا، وكذلك سائر السموات. وفى الحديث: «مِنْ فوقِ سبعةِ أَرقِعَةٍ»، فجاء به على لفظ التذكير، كأنَّه ذهبَ به إلى السقفِ.
  والرَّقِيعُ والمَرْقَعَانُ: الأحمقُ، وهو الذى فى عقله مَرَمَّةٌ. وقد رَقُعَ بالضم رَقَاعَةً.
  وأَرْقَعَ الرجلُ، أى جاء برَقَاعَةٍ وحمقٍ.
  ورَاقَعَ الخمرَ، وهو قَلْبُ عاقَرَ.
  ويقال: ما ارْتَقَعْتُ له وما ارْتَقَعْتُ به، أى ما اكترثثُ له وما باليتُ به.
  قال يعقوب: ما تَرْتَقِعُ مني برَقَاع(١)، أى لا تقبل مما أنصحك به شيئاً ولا تطيعنى.
  وجُوعٌ يَرْقُوعٌ، أى شديدٌ. وقال أبو الغوث: دَيْقُوعٌ. ولم يعرف يَرْقُوعُ.
[ركع]
  الرُّكُوعُ: الانحناءُ، ومنه رُكُوعُ الصلاةِ.
  ورَكَعَ الشيخُ: انحنى من الكِبَرِ(٢).
[رمع]
  رَمَعَ أنفُه من الغضب يَرْمَعُ رَمَعَاناً، أى تحرك.
(١) فأجابه ابن الرقاع فقال:
حدثت أن رويعي الإبل يشتمني ... والله يصرف أقواما عن الرشد
فإنك والشعر ذو تزجى قوافيه ... كمبتغى الصيد في عربسة الأسد
(٢) البعيث.
(١) فى القاموس: كقطَامِ، وسَحَابٍ، وكِتَابٍ
(٢) ويقال: رَكَعَ الرجل، إذا افتقر بعد غنًى وانحطتْ حاله. قال:
لا تهين الفقير علك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه