الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سخن

صفحة 2134 - الجزء 5

[سخن]

  السُخْنُ بالضم: الحارّ. وسَخَنَ⁣(⁣١) الماء وغيرُه بالفتح، وسَخُنَ أيضاً بالضم سُخُونَةً فيهما.

  ويروى قول لبيد:

  رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَعَامِ وفَوقَه ... حتَّى إذا سَخُنَتْ وخَفَّ عِظَامُها

  بالفتح والضم.

  وتَسْخِينُ الماء وإسْخَانُهُ بمعنًى. قال ابن الأعرابىّ: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِينٌ، مثل مُتْرَصٍ وتَرِيصٍ، ومُبْرَمٍ وبَرِيمٍ. وأنشد لعمرو⁣(⁣٢):

  مُشَعْشَعَةٌ⁣(⁣٣) كَأَنَّ الحُصَّ فيها ... إذا ما الماءُ خَالَطَهَا سَخِينا

  قال: وأمًّا قول من قال: جُدْنا بأموالنا فليس بشئ.

  وماءٌ سُخَاخِينٌ على فُعَاعِيلٍ بالضم. وليس فى كلام العرب غيره.

  والمِسْخَنَةُ: قِدْرٌ كأنها تَوْرٌ.

  ويومٌ سُخْنٌ وساخنٌ وسَخْنَانٌ، أى حارٌّ.

  وليلةٌ سُخْنَة وسَخْنَانةٌ.

  وإنِّى لأجد فى نفسى سَخَنَةً بالتحريك، وهى فَضْلُ حرارةٍ تجدها مع وجعٍ.

  وسُخْنَةَ العين: نقيض قُرَّتِها. وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر، فهو سَخِينُ العين.

  وأَسْخَنَ الله عينَه، أى أبكاه.

  والسَّخُونُ من المرق: ما يُسَخَّنُ. قال الراجز:

  يُعْجِبُهُ السَّخُونُ والعَصِيدُ ... والتمرُ حُبًّا ما له مزِيدُ

  ويروى: «حَتَّى».

  والسَّخِينَةُ: طعام يتَّخذ من الدقيق دون العصيدة فى الرقّة وقوقَ الحَسَاء. وإنَّما يأكلون السَّخِينَةَ والنَفِيتَةَ فى شدَّة الدهرِ وغلاءِ السعر وعَجَف المال. وكانت قريشٌ تُعَيَّرُ بها.

  والسِّخِّينُ: مِسْحَاةٌ منعطِفة، بلغة عبد القيس.

  والتَّسَاخِينُ: الخِفافُ. وفى الحديث: «أنَّه # أمرهم أن يمسحوا على المشاوِذِ والتَّسَاخِينَ» ولا واحد لها، مثل التعاشيب⁣(⁣٤).


(١) سَخَنَ يَسْخُنُ بالضم سُخُونَةً، وسَخُنَ أيضاً من باب سَهُلَ. وسخِنت عينه من باب طَرِبَ.

(٢) ابن كلثوم.

(٣) مُشَعْشَعَةٌ بالرفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هى والمشهور نصبها على أنها مفعول لأصبحينا، أو حال من خمور، أو بدل منها.

(٤) فى المختار: العشب المتفرق.