الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ربأ

صفحة 52 - الجزء 1

[ربأ]

  الْمَرْبَأَةُ: الْمَرْقَبَةُ، وكذلك الْمَرْبأُ والْمُرْتَبَأُ؛ ومنه قيل لمكان البازى الذى يقف فيه: مَرْبَأٌ.

  وَرَبَأْتُ القومَ رَبْأً، وارْتَبَأْتُهُمْ، أى: رَقَبْتُهُمْ؛ وذلك إذا كنتَ لهم طليعةً فوق شَرَفٍ. يقال: رَبَأَ لنا فلانٌ، وارتبأ، إذا اعتَانَ.

  ورَبَأْتُ الْمَرْبَأَةَ وارْتَبَأْتُهَا أى: عَلَوْتُهَا.

  والرَّبِيء، والرَبِيئَةُ: الطليعة، والجمع: الربايا.

  وقولهم: إني لَأَرْبَأُ بك عن هذا الأمر، أي: أرفعك عنه.

  ابن السكيت: ما رَبَأْتُ رَبْءَ فُلَانٍ، أي ما علمتُ به، ولم أكترث له.

  أبو زيد: رابَأْتُ الشيء مُرَابأةً، إذا حَذِرْتَه واتقيتَهُ.

[رتأ]

  رَتَأْتُ العقدةَ رَتْأً: شددتُهَا، والرجل خَنَقْتُه، وفي الْمَشْي رَتَاناً، مثل الرَتَكَانِ: خَبَبْتُ.

[رثأ]

  ارْتَثَأَ اللَّبَنُ: خَثُرَ، ورَثَأْتُ اللبنَ رَثْأً: إذا حَلَبْتَه على حامضٍ فَخَثُرَ، والاسم: الرَّثِيئَةُ؛ ومنه قولهم: إن الرثيئَةَ تفثأ الغضبَ⁣(⁣١). وارتثأ عليهم أمْرهُمْ: اختلط، وهم يَرْثَؤُونَ رأيَهُمْ رَثْأً، أي: يخلطون، وارتثأ فَلانٌ في رأيه، أي: خَلَّطَ.

  ابن السكيت: قالت امرأة من العرب رَثَأْتُ⁣(⁣١) زوجى بأبيات، وهَمَزَتْ، وأصله غير مهموز.

[رجأ]

  أرجأت الأمر: أخَّرته، وقرئ: وآخَرُونَ مُرْجَؤُنَ لأمر الله، أي: مُؤَخَّرُونَ حتى يُنزِلَ اللهُ فيهم ما يريد. ومنه سُمِّيَت الْمُرْجِئَةُ مثال: الْمُرْجِعَةِ. يقال: رجل مُرْجِئٌ، مثال: مُزْجِعٍ، والنسبة إليه مُرْجِئِيٌ، مثال: مُرْجِعِىٍّ. هذا إذا همزت، فإذا لم تهمز قلت: رجل مُرْجٍ، مثل: مُعْطٍ، وهم الْمُرجِيَّةُ بالتشديد؛ لأن بعض العرب يقول: أرجيت، وأخطيت، وتوضَّيت، فلا يهمز. وأرجَأَتِ الناقة: دنا نِتَاجُهَا، يهمز ولا يهمز. قال أبو عمرو: هو مهموز. وأنشد لذى الرُّمَّة، يصف بيضة⁣(⁣٢):

  * إذا أرْجَأَتْ ماتَتْ وحَىَّ سليلُهَا*

  ويروى: إذا نُتِجَتْ.

[ردأ]

  رَدُؤَ الشيء، يَرْدُؤُ رداءةً، فهو رديءٌ، أي: فاسدٌ.

  وأردَأْتُهُ: أفسدته. وأردأته أيضاً بمعنى: أَعَنْتُه. تقول: أردأته بنفسى، إذا كنت له رِدْءًا، وهو العون. قال الله تبارك وتعالى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي}.


(١) فى مخطوطة الدار: «يقال الرثيئة».

(١) أرادت «رثيته».

(٢) وصدره:

تتوج ولم تقرف لما يختفى له