الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سرف

صفحة 1373 - الجزء 4

  * تركناه واخترنا السَّدِيفَ المُسَرْهَدَا⁣(⁣١) *

[سرف]

  السَّرَفُ: ضدُّ القصدِ. والسَّرَفُ: الإغفالُ والخطأُ.

  وقد سَرِفْتُ الشئ بالكسر، إذا أغفلتَه وجَهِلْتَه.

  وحكى الأصمعىُّ عن بعض الأعراب وواعده أصحابٌ له من المسجد مكاناً فأخلفهم، فقيل له فى ذلك فقال: «مررتُ بكم فَسَرِفْتُكُمْ» أى أَغْفَلْتُكم. ومنه قول جرير:

  أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثمانِيَةٌ ... ما فى عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ

  أى إغفالٌ. ويقال: خطأٌ، أى لا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحقّ ويحرموه المستحقَّ.

  ورجلٌ سَرِفُ الفؤاد، أى مخطئ الفؤاد غافِلُه، قال طرفة:

  إنَّ امرأَ سَرِفَ الفؤادِ يَرَى ... عَسَلاً بمَاءِ سَحَابَةٍ شَتْمِى

  والسَّرَفُ: الضَراوةُ. وفى الحديث: «إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ». ويقال: هو من الْإِسْرَافِ.

  وسَرِفٌ: اسمُ موضعٍ.

  والْإِسْرَافُ فى النفقة: التبذيرُ.

  ومُسْرِفٌ: لقبُ مسلم بن عُقبة المُرِّىِّ صاحب وقعةِ الحَرَّةِ، لأنّه قد أَسْرَفَ فيها. قال علىّ ابن عبد الله بن عباس:

  هُمُ منعوا ذِمَارِى يومَ جَاءَتْ ... كَتَائِبُ مُسْرِف وبَنِىَ اللَكِيعَهْ

  والسُّرْفَةُ: دوْيبَّةٌ تتَّخذ لنفسها بيتاً مربَّعاً من دِقاق العيدان، تضمُّ بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثمَّ تدخل فيه وتموت. يقال فى المثل: «هو أصنعُ من سُرْفَةٍ».

  وقد سَرَفَت السُّرْفَةُ الشجرةَ تَسْرِفُهَا سَرْفاً، إذا أكلت ورقَها، عن ابن السكيت.

  وسُرِفَتِ الشجرةُ فهى مَسْرُوفَةٌ.

  وأرضٌ سَرِفَةٌ: كثيرة السُّرْفَةِ.

  وإسْرَافِيلُ: اسمٌ أعجمىٌّ، كأنه مضاف إلى إِيلَ. قال الأخفش: ويقال فى لغة: إسْرَافِينُ، كما قالوا جِبْرِينُ، وإسْمَاعِينُ، وإسْرَائِينُ.

[سرعف]

  السُّرْعُوفُ: كلُّ شئٍ ناعمٍ خفيفِ اللحم.

  والسُّرْعُوفَةُ: المرأةُ الناعمةُ الطويلةُ.


(١) صدره:

إذا ما الخصيف الموثباني شأءنا

والشعر لناشرة بن مالك يرد على المخبل، ومر فى مادة خ ص ف.