درب
  أصله من دَأَبْتُ، إلّا أن العرب حَوَّلَتْ معناه إلى الشأن.
[دبب]
  دبَ على الأرض يَدِبُ دَبِيياً. وكلُّ ماشٍ على الأرض دَابَّةٌ ودبيبٌ. والدَّابة: التى تُرْكَبُ.
  ودابَّةُ الأرض: أحدُ أَشراطِ الساعةِ.
  وقولهم «أَكْذَبُ مَنْ دَبَ ودَرَجَ» أى أكذب الأحياء والأموات.
  ودَبَ الشيخ، أى مشى مشياً رويداً.
  وأدببت الصبىَّ، أى حملته على الدبيب.
  ويقال: ما بالدار دُبِّيٌ ودِبِّيٌ، أي أحدٌ. قال الكسائى: هو مِنْ دَبَبْتُ، أى ليس فيها من يَدِبُ. وكذلك ما بها دُعْوِىٌّ ودُورِىٌّ وطُورِىٌّ لا يُتَكَلَّمُ بها إلا فى الجَحدِ.
  ودَبَبُ الوجه: زَغَبُهُ.
  والدُّبُ من السباعِ، والأنثى دُبَّةٌ. وأرضٌ مَدَبَّةٌ، أى ذات دِبَبَةٍ.
  ومَدِبُ السيل ومَدَبُّهُ: موضع جَرْيِهِ.
  يقال: تَنَحَّ عن مَدِبِ السيلِ، ومَدَبِّهِ ومَدِبِ النمل وَمَدَبِّهِ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح.
  وكذلك المَفْعَلُ من كل ما كان على فَعَلَ يَفْعِلُ(١). والدَّبَّةُ التى للدَهْنِ. والدَّبَّةُ أيضاً: الكثيبُ من الرمل.
  ودببتُ دِبَّةً خَفِيَّةً، بالكسر.
  والدُّبَّةُ بالضم: الطريقُ. قال الشاعر:
  طَهَا هِذْرِيَانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِهِ ... على دُبَّةٍ مثلِ الخَنِيفِ المُرَعْبَلِ
  يقال: دَعْني ودُبَّتِي، أي دعني وطريقتي وسَجِيَّتِي.
  وناقةٌ دَبُوبٌ: لا تكاد تمشى من كثرة لحمها، إنما تَدِبُ.
  وتقول: فَعَلْتُ كذا من شُبَّ إلى دُبَ، وإن شئت نَوَّنْتَ، أى من الشباب إلى أن دَبَبْتُ على العصا.
  والدَّبْدَبَةُ: ضربٌ من الصوت. وأنشد أبو مَهْدِىّ:
  عَاثُور شَرٍّ أَيَّمَا عَاثورِ ... دَبْدَبَة الخيلِ على الجُسُورِ
[درب]
  الدُّرْبَةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكُلِّ أمرٍ. وقد دَرِبَ بالشيء ودَرْدَبَ به، إذا اعتاده وضَرِىَ به. تقول: ما زلت أعفو عن فلان حتى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً. قال الشاعر(١):
  وفى الْحِلْمِ إدْهَانٌ وفى العَفو دُرْبَةٌ ... وفى الصِدق مَنْجَاةٌ من الشَرِّ فاصْدُقِ
(١) الصواب أن كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أو مكسورها فإن المفعل منه فيه تفصيل، يفتح المصدر ويكسر للزمان والمكان إلا ما شذ. اه محشى القاموس.
(١) هو كعب بن زهير.