الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رغن

صفحة 2125 - الجزء 5

  وما أَرْعَنَهُ، وقد رَعُنَ⁣(⁣١) بالضم.

  ورَعَنَتْهُ الشمسُ فهو مَرْعُونٌ، أى مسترخٍ.

  وقال:

  * كأنَّه من أُوَارِ الشمسِ مَرْعُونُ⁣(⁣٢) *

  وذو رُعَيْنٍ: ملكٌ من ملوك حِمْيَرَ، ورُعَيْنٌ: حصنٌ كان له، وهو من ولد الحارث بن عمرو ابن حمير بن سبأ. وهم آل ذى رُعَيْنٍ، وشَعْبُ ذى رُعَيْنٍ. قال الراجز⁣(⁣٣):

  جاريةٌ من شَعْبِ ذى رُعَيْنِ ... حَيَّاكَةٌ تمشى بعُلْطَتَيْنِ

  والرَّعْنُ: أنف الجبل المتقدّم، والجمع الرُّعُونُ والرِعَانُ، ثم يشبَّه به الجيشُ فيقال: جيشٌ أَرْعَنُ.

  وسمِّيت البصرة رَعْنَاءَ تشبيهاً برَعْنِ الجبل.

  قالهُ ابنُ دريد، وأنشد للفرزدق:

  لولا ابنُ عُتْبَةَ عمرٌو والرَجَاءُ له ... ما كانت البصرةُ الرَعْنَاءُ لى وَطَنَا⁣(⁣٤)

  ويقال: الجيش الأَرْعَنُ هُو المضطرب لكثرته.

[رغن]

  الرَّغْنُ: الإصغاء إلى القول وقَبوله.

  والإرْغَانُ مثله.

  قال الفراء: لا تُرْغِنَنَ له فى ذلك، أى لا تُطمِعْه فيه.

  ويقال رَغَنَ إلى الصُلح، أى ركَن.

[رفن]

  فرسٌ رِفَنٌ، بتشديد النون: طويل الذَنَبِ، والأصل رِفَلٌ⁣(⁣٥) باللام. قال النابغة الذُبيانىّ:

  وهُمْ دَلَفُوا بهَجْرٍ فى خَمِيسٍ ... رَحِيبِ السَرْبِ أَرْعَنَ مُرْجَحِنِ⁣(⁣٦)


(١) رَعُنَ من باب سَهُلَ، وتعب، وكرم، رَعَناً.

(٢) صدره:

باكره قانص يسعى بأكتبه

مرعون أى مغشى عليه. وقال ابن برى: الصحيح فى إنشاده، مملول عوضا عن مرعون، وكذا هو فى شعر عبدة بن الطبيب.

(٣) حُبَيْنَةُ بن طريف.

(٤) فى اللسان:

لولا أبو مالك المرجو نائله

(٥) قال القالى فى الأمالى ج ٢ ص ٤٢ ويقال بعيرٌ رِفَلٌّ ورِفَنٌّ، إذا كان سابغ الذَنَبِ.

(٦) فى ديوانه:

وقد زحفوا لغسان بزحف

وقبله قوله:

وهم ساروا لحجر في خميس ... وكانوا يوم ذلك عند ظني