الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خلب

صفحة 122 - الجزء 1

  منك. وأَخْطَبَ الْحنظَلُ، إذا صار خُطْبَاناً، وهو أن يَصْفَرَّ وتصير فيه خطوطٌ خُضْرٌ.

  والخَطَّابِيَّةُ من الرافِضَةِ، ينسبون إلى أبى الخطَّاب وكان يأمر أصحابه أن يشهدوا على من خالفهم بالزور.

[خلب]

  الخِلَابَةُ: الخديعة باللسان، تقول منه: خَلَبَهُ يَخْلُبُهُ بالضم؛ واختلبه مِثله. وفى المَثَلِ «إذا لم تغلِبْ فاخْلِبْ» أى فاخدعْ.

  والخَلِبَةُ: الخدَّاعة من النساء. قال النمر ابن تولب:

  أودَى الشبابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهْ ... وقد بَرِئْتُ فما بالجسم⁣(⁣١) مِنْ قَلَبَهْ

  ويُروَى بفتح اللام على أنه جَمعٌ، وهم الذين يخدعون النساء. وامرأةٌ خالةٌ أى مختالة، وقومٌ خَالَةٌ أى مختالون، مثل باعَةٍ من البيع.

  ابن السكيت: رجلٌ خلَّابٌ وخَلَبُوتٌ، أى خدَّاعٌ كذابٌ. قال الشاعر:

  * وشَرُّ الرجالِ الغادرُ الخَلَبُوتُ⁣(⁣٢) *

  والبَرْقُ الخُلَّبُ: الذى لا غيث فيه، كأنه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا يُنْجِزُ: إنما أنت كبرقٍ خُلَّبٍ⁣(⁣١). والخُلَّبُ أيضاً: السحاب الذى لا مطر فيه يقال برقُ خُلَّبٍ، بالإضافة.

  والمُخَلَّبُ: الكثير الوَشْىِ من الثياب. قال لبيد:

  وغَيْثٌ بدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ ... نَبَاتٌ كَوَشْىِ العَبقَرِىِ المُخَلَّبِ⁣(⁣٢)

  والْخِلبُ، بالكسر: الحِجَابُ الذى بين القلب وسَوَادِ البطنِ. يقال للرجل الذى تحبُّه النساء: إنه لخِلْبُ نساءٍ.

  والخُلْبُ بالضم: الحَلْمأَةُ. تقول منه ماءٌ مُخْلِبٌ وقد أَخْلَبَ. والخُلْبُ أيضاً: اللِيفُ. وقال:

  * كأنْ وَرِيدَاهُ رِشاءَا خُلْبِ *

  ويروى «وَرِيْدَيْهِ» على إعمالِ كأنْ وتَرْكِ الإضمار.

  وكذلك الخُلْبُ بالتسكين. واللِيفَةُ خُلُبَةٌ وخُلْبَةٌ.

  والمِخْلَبُ للطائر والسِبَاعِ بمنزلة الظُفْرِ للإنسان.

  والمِخْلَبُ: المِنْجَلُ الذى لا أسنان له.

  وخَلَبْتُ النباتَ أَخْلُبُهُ خَلْباً واستخلبته،


(١) فى اللسان: «فما بالقلب».

(٢) صدره:

ملكتم فلما ان ملكتم خلبتم

وفى اللسان: «وشر الملوك».

(١) بضم الخاء وفتح اللام مشددة.

(٢) فى اللسان: وأورد الجوهرى هذا البيت «وغيث» برفع الثاء، قال ابن برى: والصواب خفضها، لأن قبله:

وكائن رأينما من ملوك وسوقة ... وصاحبت من وفد كرام وموكب