الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سمن

صفحة 2137 - الجزء 5

  إلى سواد إبل وثَلَّهْ ... وسَكَنٍ تُوقَدُ فى مِظَلَّهْ

  والسَّكَنُ أيضا: كلُّ ما سَكَنْتَ إليه.

  وفلانُ بنُ السَّكَنِ. وكان الأصمعىُّ يقوله بجزم الكاف.

  وسُكَيْنٌ مصغّراً: حَىٌّ من العرب، فى شعر النابغة الذبيانى⁣(⁣١).

  والمِسْكِينُ: الفقير، وقد يكون بمعنى الذلّة والضعف. يقال: تَسَكَّنَ الرجلُ وتَمَسْكَنَ كما قالوا: تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ، من المدرعة والمنديل على تَمَفْعَلَ، وهو شاذٌّ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدَرَّعَ وتَنَدَّلَ، مثل تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ.

  وكان يونسُ يقول: الْمِسْكِينُ أشدُّ حالاً من الفقير. قال: وقلت لأعرابىّ: أفقيرٌ أنتَ؟ فقال: لا والله، بل مِسْكِينٌ. وفى الحديث. «ليس المِسْكِينُ الذى تردُّه اللقمة واللقمتان، وإنّما الْمِسْكِين الذى لا يَسأل، ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى». والمرأة مِسْكِينَةٌ ومِسكِينٌ أيضاً.

  وإنما قيل بالهاء ومِفْعِيلٌ ومِفْعَالٌ يستوى فيهما الذكر والأنثى، تشبيهاً بالفقيرة.

  وقومٌ مَسَاكِينُ ومِسْكِينُونَ أيضا، وإنَّما قالوا ذلك من حيثُ قيل للإناث مِسْكِينَاتٌ، لأجل دخول الهاء.

  والسَّكِنَةُ بكسر الكاف: مقرُّ الرأس من العنق. قال⁣(⁣٢):

  بضَرْبٍ يزيل الهام عن سَكِنَاتِهِ ... وطعنٍ كتَشْهَاقِ العَفَا هَمَّ بالنَهْقِ

  وفى الحديث: «اسْتَقِرُّوا على سَكِنَاتِكُم فقد انقطعت الهجرة»، أى على مواضعكم ومَسَاكِنِكُمْ. ويقال أيضا: «الناس على سَكِنَاتِهِمْ»، أى على استقامتهم. عن الفراء.

  والسِّكِّينُ معروف، يذكّر ويؤنّث، والغالب عليه التذكير. وقال أبو ذؤيب:

  يُرَى نَاصِحًا فيما بَدَا فإذا خَلَا ... فذلك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حَاذِقُ

  والسَّكُونُ، بالفتح: حىٌّ من اليمن.

  وسُكَينَةُ بنت الحسين #. والطُرَّةُ السُّكَيْنِيَّةُ منسوبة إليها.

[سمن]

  السَّمْنُ للبقر، وقد يكون للمعِزى، ويجمع


(١) هو قوله:

وعلى الرميثة من سكين حاضر ... وعلى الدثينة من بنى سيار

(٢) حنظلة بن شرقىّ، وكنيته أبو الطّمحان.