متى
  يعنى إنْ تَرَى رأسى.
  وتدخل بعدها النون الخفيفة والثقيلة، كقولك إمَّا تقومنَّ أَقُمْ. ولو حذفتَ ما لم تقلْ إلّا: إن تقمْ أَقُمْ، ولم تنوِّنْ.
  وتكون إمَّا فى معنى المجازاة، لأنَّه إنْ قد زِيدَ عليها مَا.
  وكذا مَهْمَا فيها معنى الجزاء.
[متى]
  مَتَى: ظرف غير متمكن، وهو سؤالٌ عن مكان(١)، ويجازَى به.
  الأصمعى: مَتَى فى لغة هذيل قد تكون بمعنى مِنْ. وأنشد لأبى ذؤيب:
  شَربْنَ بماء البحر ثم تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ
  أى من لجَج. وقد تكون بمعنى وَسْطٍ.
  وسمع أبو عبيد(٢) بعضهم يقول: وَضَعْتُهُ مَتَى كُمِّى، أى وَسْطَ كُمِّى.
[وا]
  وَا: حرفُ الندبةِ، تقول: وَا زَيْدَاه. ويقال أيضاً: يَا زَيْدَاه.
  (الواو)
  وو (الواو) من حروف العطف تجمع الشيئين ولا تدل على الترتيب، وتدخل عليها ألف الاستفهام كقوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ}، كما تقول: أفعجبتم.
  وقد تكون بمعنى مَعَ، لما بينهما من المناسبة؛ لأن مَعَ للمصاحبة، كقول النبىّ ÷: «بُعِثْتُ والساعةُ كَهَاتَيْنِ» وأشار إلى السبَّابة والوُسطى، أى مع الساعة.
  وقد تكون الواو للحال كقولهم: قمتُ وأَصُكُّ وجهه، أى قمت صَاكاًّ وجهه، وكقولك: قمت والناس قُعُودٌ.
  وقد يُقْسَمُ بها، تقول: والله لقد كان كذا.
  وهو بدلٌ من الباء، وإنما أُبْدِلَ منه لقُربه منه فى المخرج، إذْ كان من حروف الشَفَة. ولا يتجاوز الأسماءَ المظهرة، نحو: واللهِ، وحَيَاتِك، وأبيك.
  وقد تكون الواو ضمير جماعة المذكّر فى قولك: فعلوا ويفعلون وافعلوا.
  وقد تكون الواو زائدةً. قال الأصمعىّ: قلت لأبى عمرٍو: قولهم رَبَّنَا ولك الحمد؟ فقال: يقول الرجل للرجل: بِعْنى هذا الثوبَ، فيقول: وهو لَكَ، وأظنه أراد: هو لَكَ. وأنشد الأخفش:
  فإذا وذلك يا كُبَيْشَة لم يكن ... إلا كلَمَّةِ حَالِمٍ بخيالِ
(١) فى المطبوعة فى العجم واللسان: «عن زمان».
(٢) فى المخطوطة: «أبو زيد».