أدا
  والآخِيَّةُ، بالمدّ والتشديد: واحدة الأَوَاخِىّ. قال ابن السكيت: وهو أن يُدْفَنَ طَرَفَا قِطعةٍ من الحبل فى الأرض وفيه عُصَيَّةٌ أو حُجَيْرٌ، فيظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشَدُّ إليه الدابّة. وقد أَخَّيْتُ للدابّة تَأْخِيَةً.
  والآخِيَّةُ أيضاً: الحُرْمَةُ والذِمَّةُ. تقول: لفلان أَوَاخىُ وأسبابٌ تُرْعَى.
[أدا]
  الأَدَاةُ: الآلةُ، والجمع الأَدَوَاتُ.
  وآدَاهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيدَاءً، إذا قوّاه عليه وأعانه. ومن يُؤْدِينِى على فلانٍ، أى من يُعيننى عليه.
  وآدَى الرجلُ أيضاً، أى قَوِىَ، من الأَدَاةِ، فهو مُؤْدٍ بالهمز، أى شاكٍ فى السلاح. وأمَّا مُودٍ بلا همز، فهو من أَوْدَى أى هلك.
  وأهل الحجاز يقولون: آدَيْتُهُ على أَفْعَلْتُهُ، أى أَعَنْتُهُ.
  ويقولون: اسْتَأْدَيْتُ الأميرَ على فلان فآدانِى عليه، بمعنى استعديته فأَعدانِى عليه.
  وآدَيْتُ للسفر فأنا مُؤَدٍ له، إذا كنتَ مُتَهَيِّئاً له، حكاه يعقوب.
  وتآدَى، أى أخذ للدهر أَدَاتَهُ. قال الأسود بن يعفر:
  مَا بَعْدَ زَيْدٍ فى فتاةٍ فُرِّقُوا ... قَتْلاً وسَبْياً بعد حُسْنِ تآدِى(١)
  ويقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّهُ، أى أُهبته. ونحن على أَدِىٍ للصلاة، أى تهيُّؤٍ لها.
  قال الأصمعىّ: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، على فَعِيلَةٍ، أى قليلة.
  وأَدَوْتُ له، أى خَتَلْتُه. يقال: الذئب يَأْدُو للغزال، أى يَخْتِسلُه ليأكله(٢). وأنشد أبو زيد:
  أَدَوْتُ له لِآخُذَهُ ... فهَيْهاتَ الفَتَى حَذِرا
  ونصب «حَذِراً» بفعل مضمرٍ، أى لا يزال حذِراً. ويجوز نصبُه على الحال؛ لأن الكلام قد تمّ بقوله هيهات، كأنَّه قال: بَعُدَ عنّى وهو حَذِرٌ.
(١) بعده:
وتخبروا الأرض الفضاء لعزهم ... ويزيد راقدهم على الرفاد
قوله بعد حسن تآدى، أى بعد قوّة.
(٢) فى بعض النسخ قبل قوله وأنشد «قال: والذئب يأدو الغزال يأكله» اه مصحح المطبوعة الأولى.