الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أسم

صفحة 1861 - الجزء 5

  ويقال: الأُرَّمُ: الحجارةُ. قال النَضْر ابن شُميل: سألت نوح بن جرير بن الخَطَفَى عن قول الشاعر:

  * يَلُوكُ من حَرْدٍ عَلَىَ الأُرَّمَا*

  فقال: الحصَى.

[أزم]

  الأَزْمَةُ: الشِدَّةُ والقَحطُ. يقال: أصابتهُمْ سَنَةٌ أَزَمَتْهُمْ أَزْماً، أى اسْتَأْصَلَتْهُمْ.

  وأَزَمَ علينا الدهرُ يَأْزِمُ أَزْماً، أى اشتدَّ وقلّ خَيره.

  ويقال أيضاً: أَزَمَ الرجلُ بصاحبه، إذا لَزِمَه. عن أبى زيد.

  وأَزَمَهُ أيضاً، أى عضّه. وأَزَمَ عن الشئ، أى أمسك عنه.

  قال أبو زيد: الآزِمُ: الذى ضمّ شفتَيه.

  وفى الحديث أنّ عمر ¥ سأل الحارث ابن كلَدَة: ما الدواء؟ فقال: الأَزْمُ: يعنى الحِمْيَةَ. وكان طبيبَ العرب.

  أبو زيد: أَزَمْتُ الخيطَ، إذا فَتَلْته، بالزاى والراء جميعاً. قال: والأَزْمُ ضربٌ من الضَفْرِ.

  وتَأَزَّمَ القومُ دَارَهُمْ، إذا أطالوا الإقامة بها.

  والمَأْزِمُ: المَضِيقُ، مثل المَأْزِلِ. وأنشد الأصمعى عن أبى مَهْدِيّةَ:

  هذا طريقٌ يَأْزِمُ الْمَآزِمَا ... وعِضَوَاتٌ تَمْشُقُ اللَهازِما

  قال ويروى: «عَصَوَاتٌ»، وهى جمعُ عَصاً.

  وتَمْشُقُ: تضربُ.

  والمأْزِمُ: كلُّ طريقٍ ضيّق بين جبلين، وموضعُ الحرب أيضاً مَأْزِمٌ، ومنه سُمِّىَ الموضعُ الذى بين المَشْعَر وبين عرفةَ مَأْزِمَيْنِ.

  الأصمعىّ: المَأْزِمُ فى سَنَدٍ، مضيقٌ بين جَمْع وعَرَفَة. وفى الحديث: «بين المَأْزِمَيْنِ».

  وأنشد لساعدةَ بن جُؤيّةَ الهذلىّ:

  ومُقامُهُنَ⁣(⁣١) إذا حُبِسْنَ بِمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ

[أسم]

  يقال للأسد أُسَامَةُ، وهو مَعرِفة. تقول: هذا أُسامَةُ غادياً. قال زُهَير يمدح هَرِمَ بن سِنَانٍ:

  ولأَنْتَ أَشْجَعُ من أُسَامَةَ إِذْ ... دُعِيَتْ نَزَالِ وَلُجَّ فى الذُعْرِ⁣(⁣٢)


(١) قال ابن برى صواب إنشاده: «ومُقامِهِنَّ» بالخفض على القسم؛ لأنه أقسم بالبدن التى حبسن بمأزم، أى بمضيق.

(٢) عجزه:

تقع الصراخ ولج في الذعر

وصدر بيت زهير:

ولنعم حشو الدرع أنت إذا