الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شمردل

صفحة 1741 - الجزء 5

  وأَشْمَلَ القوم، إذا دخلوا فى ريح الشَّمَالِ.

  فإن أردت أنها أصابتهم قلت: شُمِلُوا، فهم مَشْمُولُونَ.

  قال أبو زيد: أَشْمَلَ الفحل شَوْلَهُ إشْمِالاً، إذا ألقح النصف منها إلى الثلثين، فإذا ألقحها كلَّها قيل أَقَمَّهَا: وأشْمَلَ فلانٌ خرائفَه، إذا لقَطَ ما عليها من الرُطَبِ إلَّا قليلا.

  واشْتَمَلَ بثوبه، إذا تلفَّف.

  واشْتِمَالَ الصَّماء: أن يجلِّل جسدَه كلَّه بالكساء أو بالإزار.

[شمردل]

  الشَمَرْدَلُ بالدال غير معجمة: السريع من الإبل وغيره. قال الشاعر المُسَاوِرُ بن هند:

  إذا قلتُ عُودُوا عاد كلُ شَمَرْدَلٍ ... أَشَمَّ من الفتيان جَزْلٍ مَواهِبُهْ

  وقال أبو زياد الكلابىّ: الشَمَرْدَلَةُ: الناقةُ الحسَنةُ الجميلةُ الخَلْقِ، حكاه عنه أبو عبيد.

[شمعل]

  اشْمَعَلَ القومُ فى الطلب اشْمِعْلَالاً، إذا بادروا فيه وتفرَّقوا. وقال أمية بن أبى الصَلْت:

  له داعٍ بمكةَ مُشْمَعِلٌ ... وآخرُ فوق دَارَتِهِ يُنَادِى

  وشَمْعَلَةُ اليهودِ: قراءتهم.

  والمُشْمَعِلُ أيضا: الناقة السريعة، وقد اشْمَعَلَّتِ الناقة فهى مُشْمَعِلَّةٌ. قال ربيعة ابن مضرِّس الضبىّ⁣(⁣١):

  كأنَّ هُوِيَّهَا لما اشْمَعَلَّتْ ... هُوِىُّ الطيرِ تبتدر الإيَابَا⁣(⁣٢)

  قال الخليل: اشْمَعَلَّتِ الإبل، إذا مضت وتفرّقت مَرَحاً ونشاطاً. قال: واشْمَعَلَّتِ الغارةُ فى العدو كذلك. قال أوس بن مَغْراء التميمىّ:

  وهمْ عند الحروب إذا اشْمَعَلَّتْ ... بَنُوها ثَمَّ والمتأوِّبونا

[شول]

  شُلْتُ بالجَرَّةِ أَشُولُ بها شَوْلاً: رفعتها.

  ولا تقل شِلْتُ. ويقال أيضا: أَشَلْتُ الجرَّةَ، فانْشَالَتْ هى. وقال الراجز الأسدى:

  أَإِبِلِى تَأْكُلُهَا مُصِنَّا⁣(⁣٣) ... خَافِضَ سِنٍّ ومُشِيلاً سِنَّا


(١) قوله «مضرّس» فى بعض النسخ «مَقْرُومٍ» كما فى اللسان.

(٢) بعده:

وزعت بكا لهراوة أعوجي ... إذا ونت المطى جرى وثابا

(٣) قوله «مُصِنًّا» يقال أَصَنَّ، إذا شمخ بأنفه تكبراً.