الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عقا

صفحة 2433 - الجزء 6

  وتَعَفَّتِ الدر: درستْ. وعَفَّتُهَا الريح، شدِّد للمبالغة. وقال:

  أَهاجَكَ رَبْعٌ دَارِسُ الرسم بالِلوَى ... لأسماءَ عَفى آيَهُ المُورُ والقَطْرُ

  ويقال أيضاً: عَفَّى على ما كان منه، إذا أصلح بعد الفساد.

  والعُفِىُ: جمع عَافٍ، وهو الدارس.

  وعَفَوْتُ عن ذنْبه، إذا تركتَه ولم تعاقبْه.

  والْعَفُوُّ، على فَعُولٍ: الكثير الْعَفْوِ.

  وعَفَا الماء، إذا لم يطرقْه شئٌ يكدِّره.

  وعَفَا الشَعر والبنتُ وغيرهما: كثُر. ومنه قوله تعالى: {حَتَّى عَفَوْا} أى كثرُوا.

  وعَفَوْتُهُ أنا وأَعْفَيْتُهُ أيضاً، لغتان، إذا فعلتَ ذلك به. وفى الحديث: «أمَر أن تُحْفَى الشواربُ وتُعْفَى الِلحَى».

  والْعَافِى: الطويل الشعَر.

  وعَفَوْتُهُ، أى أتيتُه أطلب معروفهُ. واعْتَفَيْتُهُ مثله.

  والْعُفَاةُ: طلَّاب المعروف، الواحد عَافٍ.

  وقد عَفَا يَعْفُو.

  وفلانٌ تَعْفُوهُ الأضيافُ وتَعْتَفِيهِ الأضياف، وهو كثير الْعُفَاةِ وكثير الْعَافِيَةِ، وكثير العُفَّى.

[عقا]

  الْعَقَاةُ والْعَقْوَةُ: الساحة وما حولَ الدار، يقال: اذهَبْ فلا أَرَينّك بِعَقْوَةٍ.

  وتقول: ما يطُور⁣(⁣١) بِعَقْوَتِهِ أحد.

  والْعِقْيُ بالكسر: ما يخرُج من بطن الصبىُّ قبل أن يأكل. يقال عَقَى الصبىُ يَعْقِى عَقْياً، إذا أحدثَ أوّلَ ما يحدث وبعد ذلك، ما دام صغيراً.

  يقال فى المثل: «أحرصُ من كلبٍ على عِقْيِ صِبىٍّ»، وهو الرَّدَج من السَخْلة والمُهْر.

  والْعِقْيَانُ من الذهب: الخالص. يقال: هو ما ينبتُ نباتَا فى معدِنه وليس مما يحصَّل من الحجارة.

  وعَقَاهُ يَعْقُوهُ، أى عَاقَهُ، على القلب، وأنشد أبو عبيد لحميد⁣(⁣٢):

  ولو أنِّى رميتُك من بعيد⁣(⁣٣) ... لَعَاقَكَ عن دعاء الذئب عَاقِى

  والاعتِقاءُ: الاحتباس، وهو قلب الاعتِياقِ.

  والاعتِقاءُ: أن يأخذ الحافرُ فى البئر يَمنةً ويسرةَ، إذا لم يمكنْه أن يُنبِط الماءَ من قعرها؛ وكذلك


(١) فى اللسان: ما يَطورُ أحدٌ بعَقْوَةِ هذا الأسد.

(٢) فى اللسان: لذى الخرق الطهوى.

(٣) يروى: «من قريبٍ»، وهو الصواب كما قال ابن برى.