وأر
  الثوبَ أَنِيرُهُ نَيْراً، وكذلك أَنَرْتُ الثوب، وهَنَرْتُهُ، مثل أَرَاقَ وهَرَاقَ. وقال الزَفَيَانُ:
  ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُ ... يُنِيرُ أو يُسْدِى به الخَدَرْنَقُ
  ورجلٌ ذوِ نِيرَيْنِ، أى قوّتُهُ وشدَّتُه ضِعْفُ شدَّةِ صاحبه.
  ونِيرُ الفدان: الخشبة المعترِضة فى عنق الثَورين، والجمع النِّيرَانُ والأَنْيَارُ.
  ونيرُ الطريق: ما يتَّضح منه.
  والنِّيرُ: جبلٌ لبنى غاضرة. وأنشد الأصمعى:
  أَقْبَلْنَ من نِيرٍ ومن سُوَاجِ ... بالقوم قد مَلُّوا من الإدْلَاجِ(١)
  وأبو بُرْدَةَ بن نِيَارٍ: رجلٌ من قضاعة من الصحابة، واسمه هانئ بن نِيَارٍ(٢).
فصل الواو
[وأر]
  وَأَرَهَ يَئِرِهُ وَأْراً، أى أفزعه وذعره. قال لبيدٌ يصف ناقته:
  تَسْلُبُ الكَانِسَ لم يُوأَرْ بها ... شُعْبَةُ الساقِ إذا الظِلُّ عَقَلْ
  ومن(١) رواه: «... لم يُؤْرَ بها» جعله من قولهم: الدابةُ تَأْرِي الدابةَ، إذا انضمتْ إليها وألفتْ معها مَعْلَفاً واحداً.
  وآرَيْتُهُمَا أنا، وهو من الآرِىِّ.
  الأصمعىُّ: اسْتَوْأَرَتِ الإبلُ: تتابعتْ على نِفَارٍ، حكاه عنه أبو عبيد. وقال أبو زيد: إذا نَفَرْتَ فصَعَّدْت الجبل، فإذا كان نِفَارُها فى السهل قيل: اسْتَأْوَرَتْ. قال: هذا كلام بنى عُقَيل. قال الشاعر:
  ضَمَمْنا عليهم حَجْرَتَيْهِمْ بصادقٍ ... من الطَعنِ حتى اسْتَأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا
  الكسائى: أرضٌ وَئِرةٌ، على فَعِلَةٍ: شديدةُ الأُوَارِ. قال: وهو مقلوب منه.
[وبر]
  الوَبْرَةُ بالتسكين: دوْيبَّةٌ أصغر من السِنَّور، طحلاءُ اللونِ لا ذَنَبَ لها، تَرْجُنُ(٢) فى البيوت، وجمعا وَبْرٌ ووِبَارٌ، وبه سمِّى الرجل وَبْرَةَ.
  والوَبْرُ أيضاً: يومٌ من أيام العجوز.
  ووَبَارِ مثل قَطَامِ: أرضٌ كانت لعَادٍ. وقد أُعرب هذا فى الشعر، قال الأعشى:
(١) بعده:
وهم رجاج وعلى رجاج
(٢) ويقال هانئ بن عمرو بن نيار بن عبيد بن كلاب، خال البراء بن عازب، دوسى حارثى بالولاء قضاعى النسب.
(١) قبله فى المخطوطة: «ويروى لم يورأ بها، الهمزة بعد الراء، أى لم يشعر بها».
(٢) أى تحبس وتعلف فيها.