الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عهن

صفحة 2169 - الجزء 6

  ورجلٌ مِعْوَانٌ: كثير المَعُونَةِ للناس.

  واسْتَعَنْتُ بفلانٍ فأَعَانَنِى وعَاوَنَنِى.

  وفى الدعاء: «رَبِ أَعِنِّى ولا تُعِنْ عَلَى». وتَعَاوَنَ القومُ، إذا أَعَانَ بعضُهم بعضاً.

  واعْتَوَنُوا مثلُه، وإنَّما صَحَّتِ الواو لصحَّتها فى تَعَاوَنُوا؛ لأنَّ معناهما واحدٌ فبُنِىَ عليه، ولو لا ذلك لاعتلَّت.

  والمُتَعَاوِنَةُ من النساء: التى طعنت فى السنّ، ولا تكون إلا مع كثرة اللحم.

  والعَانَةُ: القطيع من حُمُرِ الوحش، والجمع عُونٌ.

  والعَانَةُ: شعر الرَكَبِ.

  واسْتَعَانَ فلان: حلقَ عَانَتَهُ.

  وعَانَةُ: قريةٌ على الفرات تُنسَب إليها الخَمْر، فيقال عَانِيَّةٌ. قال زهير⁣(⁣١):

  * من خَمْرِ عَانَةَ لَمَّا يَعْدُ أن عَتَقَا⁣(⁣٢) *

  وربَّما قالوا عَانَاتٌ، كما قالوا عَرَفَةُ وعَرَفَاتٌ.

  والقول فى صرف عانَاتٍ كالقول فى عَرَفَاتٍ وأَذْرِعَاتٍ.

[عهن]

  العَاهِنُ: واحد العَوَاهِنِ، وهى السَعَفَاتُ اللواتى يَلِينَ القِلَبَةَ فى لغة أهل الحجاز، وأمَّا أهل نجدٍ فيسمُّونها الخوافى. ومنه سمِّى جوارح الإنسان عَوَاهِنَ.

  والعَوَاهِنُ: عروقٌ فى رحم الناقة، وقد عَهَنَتْ عَوَاهِنُ النخل تَعْهُنُ بالضم، أى يبستْ.

  ورمَى فلانٌ بالكلام على عَوَاهِنِهِ، إذا لم يبالِ أصاب أم أخطأ.

  أبو عبيدة: العِهْنُ: الصوف، والقطعة منه عِهْنَةٌ، والجمع عُهُونٌ.

  وفلان عِهْنُ مالٍ، إذا كان حسَنَ القيامِ عليه.

  وأعطاه من عَاهِنِ مالهِ وآهِنِهِ، أى من تِلَادِهِ.

  والعاهِنُ: الحاضر المُقيم الثابت. قال كثيِّر:

  دِيَارُ ابنةِ الضَمْرِىِّ إذْ حَبْلُ حُبِّها ... متينٌ وإذْ معروفها لك عَاهِنُ

  وعَهَنَ بالمكان: أقامَ به.


(١) قوله قال زهير، كتب مصحح المطبوعة الأولى: فى نسخة: قال الأخطل:

من خمر عانة بنصاع الفرات لها ... في جدول صخب الآذى مرار

(٢) صدره:

كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت