نزر
  والنَّذِيرُ: المُنْذِرُ. والنَّذِيرُ: الإنذارُ.
  والنَّذْرُ: واحد النُّذُورِ. وأمَّا قول ابن أحمر:
  كَمْ دُونَ لَيْلَى من تَنُوفِيَّةٍ ... لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ
  فيقال: إنَّه جمع نَذْرٍ مثل رَهْنٍ ورُهُنٍ، ويقال إنّه جمع نَذِيرٍ بمعنى منذورٍ، مثل قتيلٍ وجديدٍ.
  وقد نَذَرْتُ لِلَّهِ كذا، أَنْذُرُ وأَنْذِرُ.
  قال الأخفش: تقول العرب: نَذَرَ على نفسه نَذْراً، ونَذَرْتُ مالى فأنا أَنْذُرُهُ نَذْرًا. أخبرنا بذلك يونسُ عن العرب.
  وابن منَاذِرَ: شاعرٌ، فمن فتح الميمَ منه لم يصرفه، ويقول: إنه جمعُ مُنْذِرٍ، لأنّه محمد بن مُنْذِرِ بن مُنْذِرِ بن مُنْذِرٍ. ومن ضمَّها صرفه.
  وهم المَنَاذِرَةُ، يريد آل المُنْذِرِ أو جماعةَ الحى، مثل المَهَالِبَةِ والمَسامِعَةِ.
  وقولهم: «النَّذِيرُ العُرْيَانُ»، قال ابن السكِّيت: هو رجل من خَثْعَمٍ حَمَل عليه يومَ ذى الخَلَصَةِ عوفُ بن عامر فقطع يدَه ويد امرأته.
  وتَنَاذَرَ القوم كذا، أى خوَّف بعضهم بعضاً. وقال النابغة يصف حية:
  تَنَاذَرَهَا الرَاقُونَ من سُوءِ سَمِّها ... تُطْلِقُهُ حيناً وحيناً(١) تُرَاجِعُ
  ونَذِرَ القومُ بالعَدُوِّ، بكسر الذال، إذا علموا.
[نزر]
  النَّزْرُ: القليلُ التافُه.
  وقد نَزُرَ الشئُ بالضم يَنْزُرُ نَزَارَةً.
  وعطاءٌ مَنْزُورٌ، أى قليلٌ.
  وقولهم: فلان لا يُعطِى حتَّى يُنْزَر، أى يُلَحَّ عليه ويُصَغَّرَ من قدره.
  والنَّزُورُ: المرأةُ القليلةُ الوَلَدِ. وقال(١):
  بُغَاثُ الطَيْرِ أَكْثَرُهَا فِرَاخاً ... وأُمُّ الصَقْرِ مِقْلَاتٌ نَزُورُ
  ونِزَارٌ: أبو قبيلة، وهو نِزَارُ بن مَعَدِّ بن عدنان. يقال: تَنَزَّرَ الرجل، إذا تشبه بالنِّزَارِيَّةِ، أو أدخل نفسَه فيهم.
[نسر]
  النَّسْرُ: طائرٌ. وجمع القلة أَنْسُرٌ، والكثير نُسُورُ. ويقال: النَّسْرُ لا مِخلبَ له، وإنما له ظُفْرٌ كظفر الدجاجةِ والغرابِ والرَخَمَةِ.
  ونَسْرٌ: صنمٌ كان لذى الكَلَاعِ بأرض حِمْيَرَ، وكان يَغُوثُ لمَذْحِجٍ، ويَعُوقُ لهَمْدان، من أصنام قوم نوحٍ #. قال الله تعالى: {وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}. وقد تدخل فيه
(١) يروى: «طوراً، وحيناً».
(١) عباس بن مرداس.