الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نزر

صفحة 826 - الجزء 2

  والنَّذِيرُ: المُنْذِرُ. والنَّذِيرُ: الإنذارُ.

  والنَّذْرُ: واحد النُّذُورِ. وأمَّا قول ابن أحمر:

  كَمْ دُونَ لَيْلَى من تَنُوفِيَّةٍ ... لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

  فيقال: إنَّه جمع نَذْرٍ مثل رَهْنٍ ورُهُنٍ، ويقال إنّه جمع نَذِيرٍ بمعنى منذورٍ، مثل قتيلٍ وجديدٍ.

  وقد نَذَرْتُ لِلَّهِ كذا، أَنْذُرُ وأَنْذِرُ.

  قال الأخفش: تقول العرب: نَذَرَ على نفسه نَذْراً، ونَذَرْتُ مالى فأنا أَنْذُرُهُ نَذْرًا. أخبرنا بذلك يونسُ عن العرب.

  وابن منَاذِرَ: شاعرٌ، فمن فتح الميمَ منه لم يصرفه، ويقول: إنه جمعُ مُنْذِرٍ، لأنّه محمد بن مُنْذِرِ بن مُنْذِرِ بن مُنْذِرٍ. ومن ضمَّها صرفه.

  وهم المَنَاذِرَةُ، يريد آل المُنْذِرِ أو جماعةَ الحى، مثل المَهَالِبَةِ والمَسامِعَةِ.

  وقولهم: «النَّذِيرُ العُرْيَانُ»، قال ابن السكِّيت: هو رجل من خَثْعَمٍ حَمَل عليه يومَ ذى الخَلَصَةِ عوفُ بن عامر فقطع يدَه ويد امرأته.

  وتَنَاذَرَ القوم كذا، أى خوَّف بعضهم بعضاً. وقال النابغة يصف حية:

  تَنَاذَرَهَا الرَاقُونَ من سُوءِ سَمِّها ... تُطْلِقُهُ حيناً وحيناً⁣(⁣١) تُرَاجِعُ

  ونَذِرَ القومُ بالعَدُوِّ، بكسر الذال، إذا علموا.

[نزر]

  النَّزْرُ: القليلُ التافُه.

  وقد نَزُرَ الشئُ بالضم يَنْزُرُ نَزَارَةً.

  وعطاءٌ مَنْزُورٌ، أى قليلٌ.

  وقولهم: فلان لا يُعطِى حتَّى يُنْزَر، أى يُلَحَّ عليه ويُصَغَّرَ من قدره.

  والنَّزُورُ: المرأةُ القليلةُ الوَلَدِ. وقال⁣(⁣١):

  بُغَاثُ الطَيْرِ أَكْثَرُهَا فِرَاخاً ... وأُمُّ الصَقْرِ مِقْلَاتٌ نَزُورُ

  ونِزَارٌ: أبو قبيلة، وهو نِزَارُ بن مَعَدِّ بن عدنان. يقال: تَنَزَّرَ الرجل، إذا تشبه بالنِّزَارِيَّةِ، أو أدخل نفسَه فيهم.

[نسر]

  النَّسْرُ: طائرٌ. وجمع القلة أَنْسُرٌ، والكثير نُسُورُ. ويقال: النَّسْرُ لا مِخلبَ له، وإنما له ظُفْرٌ كظفر الدجاجةِ والغرابِ والرَخَمَةِ.

  ونَسْرٌ: صنمٌ كان لذى الكَلَاعِ بأرض حِمْيَرَ، وكان يَغُوثُ لمَذْحِجٍ، ويَعُوقُ لهَمْدان، من أصنام قوم نوحٍ #. قال الله تعالى: {وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}. وقد تدخل فيه


(١) يروى: «طوراً، وحيناً».

(١) عباس بن مرداس.