الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

علل

صفحة 1773 - الجزء 5

  قال الفراء: أَعْكَلَ علىَّ الخبرُ واعْتَكَلَ، أى أشكل، مثل أَحْكَلَ.

  واحْتَكَلَ واعْتَكَلَ الثَوْرَانِ: تناطحا.

  وعَكَلَ برأيه، أى حَدَس به.

  وعَكِلَتِ المِسْرَجَةُ بالكسر، أى اجتمع فيها الدُرْدِىُّ مثل عَكِرَتْ.

  وعُكْلٌ: قبيلةٌ، وبلدٌ أيضاً.

  والعَوْكلُ من النساء: الجمقاءُ. والعَوْكلُ: الكَثِيبُ العظيمُ إلّا أنّه دون العَقَنْقَلِ.

  والعَوْكَلَةُ: الرملةُ العظيمة. قال ذو الرمة:

  * وقد قَابَلَتْهُ عَوْكَلَاتٌ عَوَانِكٌ⁣(⁣١) *

[علل]

  العَلُ: القُرَادُ المهزولُ. والعَلُ: الرجل المُسِنُّ الصغير الجثة، يشبَّه بالقراد.

  وبنو العَلَّاتِ⁣(⁣٢)، هم أولاد الرجل من نسوةٍ شتّى، سمِّيت بذلك لأنَّ الذى تزوّجها على أُولَى قد كانت قبلها⁣(⁣٣) ثمَ عَلَ من هذه.

  والعَلَلُ: الشربُ الثانى. يقال: عَلَلٌ بعد نَهَلٍ.

  وَعَلَّه يَعُلُّهُ ويَعِلُّهُ، إذا سقَاه السقية الثانية.

  وعَلَ بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدّى.

  وأَعَلَ القومُ: شربتْ إبلهم العَلَلَ.

  والتَعْلِيل: سَقْىٌ بعد سَقْىٍ، وجَنْىُ الثمرة مرّةً بعد أخرى.

  وعَلَ الضاربُ المضروبَ، إذا تابع عليه الضربَ. وفى المثل: «عَرَضَ علىّ سَوْمَ عَالَّةٍ»، أى لم يبالغ؛ لأنّ العَالَّةَ لا يُعْرَضُ عليها الشربُ عَرْضاً يُبالغ فيه كالعرض على النَاهِلَةِ.

  وأَعْلَلْتُ الإبل، إذا أَصْدَرْتَها قبل رِيّها.

  وفى أصحاب الاشتقاق من يقول: هو بالغين المعجمة، كأنَّه من العطَش، والأوَّلُ هو المسموع.

  والعِلَّةُ: المرضُ، وحَدَثٌ يَشغَل صاحبَه عن وجهه، كأنَّ تلك العِلَّةَ صارت شُغلاً ثانياً منَعَه شُغله الأول.

  واعْتَلَ، أى مرض، فهو عَلِيلٌ.


(١) عجزه:

ركام نفئين النبت غير المازر

أى ليس بها نبتٌ إلا ما حولها.

(٢) وأنباء عَلَّاتِ يستعمل فى الجماعة المختلفين. قال عبد المسيح:

والناس أبناء علات فمن علموا ... أن قد أقل فمجفو ومحقور

وهم بنو أم من أمسى له نشب ... فذاك بالغيب محفوظ ومنصور

(٣) فى المختار: «قد كانت قبلها نَاهِلٌ ثم عَلَّ من هذه». وعبارة القاموس: «لأن التى تزوجها على أولى قد كانت قبلها ناهل».