وتد
[وتد]
  الوَتِدُ: بالكسر: واحد الأَوْتادِ، وبالفتح لغةٌ. وكذلك الوَدُّ فى لغةِ من يُدْغِمُ(١). تقول: وَتَدْتُ الوَتِدَ وَتْداً. وإذا أمرْت قلت: تِدْ وَتِدَكَ بالمِيتَدَةِ، وهى المُدُقُّ.
  والوَتِدَانِ فى الأذنين: اللذان فى باطنهما كأنَّهما وَتِدٌ، وهما العَيْرَانِ أيضاً.
  الأصمعى: يقال وَتِدٌ وَاتِدٌ، كما يقال: شغلٌ شاغلٌ. وأنشد(٢):
  لَاقتْ(٣) على المَاءِ جُذَيْلاً واتِدا ... ولم يَكُنْ يُخْلِفُهَا المواعِدا
  قال: شبّه الرجلَ بالجِذْلِ.
  ووَتَّدَ الرجلُ: أَنْعَظَ.
[وجد]
  وَجَدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجُوداً، ويَجُدُهُ أيضاً بالضم، لغةٌ عامريةٌ لا نظير لها فى باب المثال. قال لبيدٌ(٤) وهو عامرىّ:
  لَوْ شِئْتِ قَدْ نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبَةٍ(٥) ... تَدَعُ الصَوَادِىَ لا يَجُدْنَ غَلِيلَا(٦)
  ووَجَدَ ضالّته وِجْدَاناً. ووَجَدَ عليه فى الغضب مَوْجِدَةً، ووِجْدَاناً أيضاً، حكاها بعضهم.
  وأنشد(١):
  كِلَانَا رَدَّ صَاحِبَهُ بغَيْظٍ ... على حَنَقٍ ووِجْدَانٍ(٢) شَدِيدِ
  ووَجَدَ فى الحزن وَجْداً بالفتح، ووَجَدَ فى المال وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً وجِدَةً، أى استغنى.
  وأَوْجَدَهُ اللهُ مطلوبَه، أى أظفره به.
  وأَوْجَدَهُ، أى أغناه. يقال: الحمد لله الذى أَوْجَدَنِي بعد فقرٍ، وآجَدَنِي بعد ضعفٍ، أى قوّانى.
  ووُجِدَ الشئُ عَنْ عدمٍ فهو موجُودٌ، مثل حُمَّ فهو محمومٌ. وأَوْجَدَهُ الله؛ ولا يقال وَجَدَهُ، كما لا يقال حَمَّهُ.
  وتَوَجَّدْتُ لفلانٍ، أى حزِنْت له.
[وحد]
  الوَحْدَةُ: الانفرادُ. تقول: رأيتُه وحدَه.
  وهو منصوبٌ عند أهل الكوفة على الظرف، وعند أهل البصرة على المصدر فى كل حال(٣)،
(١) وهم أهل نجد كما يأتى فى (ودد).
(٢) لأبى محمد الفقعسى.
(٣) يروى: «وافت».
(٤) هو لجرير وليس للبيد كما فى ديوانه ص ٤٥٣.
(٥) فى ديوان جرير: بمشرب بدع الحواثم.
(٦) قبله، وهو مطلع لقصيدة، يهجو فيها الفرزدق:
لم أر مثلك يا أمام خليلا ... أنأي بحاجتنا وأحسن قيلا
(١) لصخر الغى.
(٢) فى اللسان: ببأس ... وأنيب شديد.
(٣) فى المخطوطة: «على المصدر فى موضع حال». قال المجد: «ونصبه على الحال عند البصريين لا على المصدر وأخطأ الجوهرى». ورده صاحب الوشاح على أنه مصدر أقيم مقام الحال.