الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جأر

صفحة 607 - الجزء 2

  ثَوْرٌ، وإنما ثَوْرٌ بمكة. قال: ونرى أنَّ أصل الحديث

  أنه حَرَّمَ ما بين عَير إلى أُحُدٍ.

  وقال غيره: إلى بمعنى مَعَ، كأنَّه جعل المدينة مضافةً إلى مكة فى التحريم.

  والثَّوْرُ: قطعة من الأَقِطِ⁣(⁣١)، والجمع ثِوَرَةٌ.

  يقال: أعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأقِط.

  والثَّور: بُرج فى السماء.

  وأمّا قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثَوَرَانُهُ، ويقال مُعْظَمُهُ.

  وأما قول الشاعر⁣(⁣٢):

  إنِّى وقتلِى سُلَيْكاً ثم أعقلَه ... كالثَّور يُضْرب لَمَّا عافتِ البقَرُ⁣(⁣٣)

  فيقال: إنّ البقر إذا امتنعت من شُروعها فى الماء لا تُضرب لأنَّها ذاتُ لبن، وإنَّما يضرب الثَّور لتفزع هى فتشرب.

  ويقال للطُحَلُب: ثور الماء، حكاه أبو زيد فى كتاب المطر.

فصل الجيم

[جأر]

  الجُؤَارُ مثل الخُوار. يقال: جأر الثور يَجْأَرُ أى صاح. وقرأ بعضهم: عِجْلاً جَسَداً له جُؤَارٌ بالجيم، حكاه الأخفش.

  وجَأَرَ الرجل إلى الله ø، أى تضرّع بالدعاء.

  الأصمعى: غَيْثٌ جُؤَرٌ، مثال نُغَرٍ، أى غزيرٌ كثير المطر. وأنشد:

  * لا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّافٍ جُؤَرْ⁣(⁣١) *

  وأما جَوْرٌ فتذكر من بَعدُ.

[جبر]

  أبو عَمرو: الجَبْرُ: أن تُغْنِى الرجل من فقر، أو تُصلح عَظمهُ مِن كَسْر. يقال: جَبَرْتُ العظم جَبْراً. وَجَبَرَ العظُم بنفسه جُبُوراً، أى انْجَبَر.

  وقد جمع العجَّاجُ بين المتعدِّى واللازم فقال:

  * قد جَبَرَ الدينَ الإلهُ فَجَبَرْ*

  واجْتَبَرَ العظْمُ مثل انْجَبَرَ. يقال: جَبَرَ الله فلاناً فاجْتَبَرَ، أى سدّ مفاقِرَهُ. قال الراجز⁣(⁣٢):

  * مَن عالَ منَّا بعدها فلا اجْتَبَرْ⁣(⁣٣) *


(١) الأقط: لبن جامد مستحجر.

(٢) هو أنس بن مدركة الخثعمى.

(٣) ويروى:

انى وعقلي سليكا بعد مقتله

بعده:

غضبت للمرء اذ نيكت حليلته ... وذا يشد على وجعاءها الثغر

الوجعاء: السافلة، وهى الدبر. والثفر: هو الذى يشد على موضع الثفر، وهو الفرج، وأصله للسباع يستعار للانسان

(١) لجندل بن المثنى. وقبله:

يا رب المسلمين بالسور

(٢) عمرو بن كلثوم.

(٣) بعده:

ولا استقى الماء ولا راء السجر