الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شيم

صفحة 1963 - الجزء 5

  وشَهُمَ الرجل بالضم شَهَامَةً، فهو شَهْمٌ، أى جَلْدٌ ذكىُّ الفؤاد.

  والشَّيْهَمُ: الذكرُ من القنافذ. قال الأعشى:

  لئن جَدَّ أسبابُ العداوةِ بيننا ... لَتَرْتَحِلَنْ منى على ظهر شَيْهَمِ

  قال الأصمعى: الشَّهَامُ: السِعْلَاةُ.

[شيم]

  الشَامُ: جمعُ شامَةٍ، وهى الخال. وهى من الياء، تقول منه رجلٌ مَشِيمٌ ومَشْيُومٌ، مثل مَكِيلٍ ومَكْيُولٌ.

  وما له شَامَةٌ ولا زَهْراء، أى ناقة سوداء ولا بيضاء.

  والأَشْيَمُ: الرجل الذى به شَامَةٌ. والجمع شِيمٌ.

  والشِّيمُ أيضا: ضربٌ من السَمَك. وقال:

  قُلْ لِطَغَامِ الأَزْدِ لا تَبْطَرُوا ... بالشِّيمِ والجِرِّيثِ والكَنْعَدِ

  والشُومُ: السُودُ. قال أبو ذؤيب يصف خمراً:

  فلا تُشْتَرَى إلَّا بربحٍ سِبَاؤُها ... بناتُ المخاضِ شُومُها وحِضَارُها

  أى سُودُها وبيضُهَا. قال الأصمعىُّ: هكذا سمعتها وأظنها جمعاً، واحدُها أَشْيَمُ. ورواه أبو عمرو: «شِيمُهَا».

  والمِشيمَةُ: الغِرْسُ، وأصله مَفْعِلَةٌ، فسكنت الياء والجمع مَشَايِمُ، مثل مَعَايِشَ.

  وشِمْتُ السيفَ: أغمدته. وشِمْتُهُ: سَلَلْتُهُ، وهو من الأضداد.

  وشِمْتُ مخايلَ الشئ، إذا تطلّعتَ نحوها ببصرَك منتظراً له.

  وشِمْتُ البرق، إذا نظرتَ إلى سحابته أين تُمطِر.

  وتَشَيَّمَهُ الضِرَامُ، أى دخَله. وقال⁣(⁣١):

  * غَابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرَامٌ مُثْقَبُ⁣(⁣٢) *

  ويروى: «تَسَنَّمَهُ».

  وانْشَامَ الرجلُ، إذا صار منظوراً إليه.

  والانْشِيَامُ فى الشئ: الدخولُ فيه.

  وقول الشاعر⁣(⁣٣):

  * وهل يَبْدُوَنْ لى شَامَةٌ وطَفِيلُ⁣(⁣٤) *


(١) فى نسخة زيادة «ساعدة بن جؤية».

(٢) صدره:

أفعنك لا برق كأن وميضة

ويروى: «أفمنكِ».

(٣) بلال مؤذن رسول الله ÷.

(٤) ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولى أذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل