قرظ
  اجتمع الناسُ وقالوا عُرْسُ ... فَفُقِئَتْ عينٌ وفَاظَتْ نَفْسُ
  وقال الأصمعىّ: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لا يقال فَاظَتْ نفسه، ولكن يقال فَاظَ إذا مَات. قال: ولا يقال فَاضَ بالضاد بَتَّةً.
  وحكى الكسائى: فَاظَتْ نفسه.
  وفَاظَ هو نَفْسه أى قَاءَهَا، يتعدَّى ولا يتعدى.
  وتَفَيَّظُوا أنفسهم، أى تَقَيَّؤُوهَا.
  وضربتُه حتَّى أَفَظْتُ نَفْسَهُ، وأَفَاظَ الله نَفْسَهُ. قال الشاعر:
  * فَهَتَكْتُ مَهْجَةَ نَفْسِهِ فَأَفَظْتُهَا(١) *
فصل القاف
[قرظ]
  القَرَظُ: ورَقُ السَلَمِ(٢) يُدْبَغُ به، ومنه أديمٌ مَقْرُوظٌ.
  وكبشٌ قَرُظِيٌ(٣): منسوبٌ إلى بلاد القَرَظِ، وهى اليمن، لأنَّها منابت القَرَظِ.
  والقَارِظُ: الذى يجتني ذلك. وفى المثل: «لا آتيك أو يؤوب القَارِظُ العَنَزِىُّ»، وهما قَارِظَانِ كلاهما من عَنَزَةَ، خرجا فى طلب القَرَظِ فلم يَرجِعا. قال أبو ذؤيب:
  وحتَّى يؤوبَ القَارِظَانِ كلاهما ... ويُنْشَرُ فى القَتْلَى كُلَيْبُ بن وَائِلِ(١)
  وزعم ابنُ الأعرابىّ أن أحد القَارِظَيْنِ يَذْكُرُ ابن عَنَزَةَ، والثانى المتنخِّل. قال بشرٌ لابنته عند موته:
  فَرَجِّى الخيرَ وانتظرِى إيَابِى ... إذا ما القَارِظُ العَنَزِىُّ آبَا
  وسَعْدُ القَرَظِ(٢): مؤذِّنُ رسول الله ÷، كان بقُبَاءَ فلما وَلِىَ عمرُ ¥ أنزله المدينةَ، فوَلَدُهُ إلى اليوم يُؤَذِّنُونَ فى مسجد المدينة.
  وقُرَيْظَةُ والنَضِيرُ: قبيلتان من يهود خَيبر، وقد دخلوا فى العرب على نسبهم إلى هارونَ أخى موسى @، منهم محمد بن كعبٍ القُرَظِيُ.
  والتَّقْرِيظُ: مدحُ الإنسانِ وهو حىٌّ، والتأبينُ: مدحه ميّتاً.
  وقولهم: فلانٌ يُقَرِّظُ صاحبه تَقْرِيظاً، بالظاء والضاد جميعاً، عن أبى زيد، إذا مدحَه بباطلٍ أو حقٍّ.
(١) وبعده:
وثأرته بمعصم الحلم
(٢) قوله «ورق السَلَمِ» الصواب كما فى المضباح أنه الثمر، وهو الحب لا الورق، وإن تبعه القاموس كما فى حاشيته. قاله نصر.
(٣) بفتح القاف وضمها مع فتح الراء فيهما.
(١) فى اللسان: «كُلَيْبٌ لوَائِلِ».
(٢) بالإضافة.