الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وشغ

صفحة 1329 - الجزء 4

  والحواملُ من الإبل تُوزِغُ بأبوالها. والطعنةُ تُوزِغُ بالدم. وقال⁣(⁣١):

  بضربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُهُ ... وطعنٍ كإيزَاغِ المَخَاضِ تَبُورُها

  أى تَبُورُهَا أنت وتختبرها.

[وشغ]

  شئٌ وَشْغٌ بالتسكين، أى قليلٌ وَتْحٌ.

  يقال: أَوْشَغَ عطيّتَه، أى أَوْتَحَهَا له. ومنه قول رؤبة:

  * ليس كَإِيشَاغِ القليلِ المُوشِغ⁣(⁣٢) *

[ولغ]

  وَلَغَ الكلب فى الإناء يَلَغُ⁣(⁣٣) وُلُوغاً، أى شرب ما فيه بأطراف لسانه. ويُولَغُ، أى أَوْلَغَهُ صاحبه. قال الشاعر⁣(⁣٤):

  ما مَرَّ يومٌ إلَّا وعندهما ... لحُم رجالٍ أو يُولَغَانِ دَما⁣(⁣٥)

  يقال: ليس شئ من الطيور يَلَغُ غيرَ الذُباب.

  وحكى أبو زيد: وَلَغَ الكلبُ بشرابنا، وفى شرابنا، ومن شرابنا.

  والمِيلَغُ: الإناءُ الذى يَلَغُ فيه فى الدم⁣(⁣٦).

  ورجلٌ مُسْتَوْلَغٌ: لا يبالى ذمًّا ولا عاراً.

  والْوَلْغَةُ: الدلو الصغيرة. قال الراجز:

  * شَرُّ الدِلَاءِ الْوَلْغَةُ المُلَازِمَهْ⁣(⁣٧) *

  وإنَّما كانت ملازمة لأنك لا تقضى حاجتك بالاستقاء بها لصغرها.

فصل الهاء

[هبغ]

  هَبَغَ يَهْبَغُ هُبُوغاً، أى نام.

[همغ]

  قال أبو عبيد: سمعت الأصمعىّ يقول: الهِمْيَغُ: الموتُ المعجَّلُ. وأنشد لأسامة بن حبيب الهَذَلىّ يصف قوماً منهزمين:

  إذا بلغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلُوا ... من الموت بالهِمْيَغِ الذَاعِطِ

  وكان الخليل يقول بعين غير معجمة، وخالفه الناس.

[هيغ]

  قال ابن السكيت: يقال إنهم لفى الأَهْيَغَيْنِ، أى الخِصْبِ وحُسنِ الحالِ. قال: ويقال عامٌ أَهْيَغُ، إذا كان مخصِباً كثير العُشب.

  وهَيَّغْتُ الثَريدةَ، إذا أكثرت وَدَكَهل.

  ووقع فلانٌ فى الأَهْيَغَيْنِ، أى فى الأكل والشرب.


(١) مالك بن زغبة.

(٢) بعده:

بمدفق الغرب رحيب المفرغ

(٣) كوهب يهب، وورث يرث، ووجل يوجل.

(٤) ابن هَرْمَةَ. كما ذكر ابن برى. وقال: نبه الجوهرى لأبى زبيد الطائى.

(٥) قبله:

مرضع شبلين في مغارهما ... قد نهزا للفطام أو فطما

(١) قوله الذى يلغ فيه فى الدم عبارة القاموس: والمِيلَغُ والميلَغَةُ بكسرهما الإناء يَلِغُ فيه الكلب الدم ويسقى فيه.

(٢) بعده:

والبكرات شرهن الصائمة