ضهل
  وآبَ مُضِلُّوهُ بعينٍ جَلِيَّةٍ ... وغُودِرَ بالجَوْلَانِ حزمٌ ونائلُ
  ابن السكيت: أَضْلَلْتُ بعيرى، إذا ذهبَ منك. وضَلَلْتُ المسجدَ والدارَ، إذا لم تعرف موضعهما. وكذلك كلُّ شئ مقيمٍ لا يُهْتَدَى له.
  وفى الحديث عن الرجل الذى قال: «لَعَلِّى أَضِلُ الله(١)»، يريد أَضِلُ عنه، أى أَخْفَى عليه وأَغِيبُ.
  من قوله تعالى: {أَِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ} أى خَفِينَا وغِبْنَا.
  وأَضَلَّهُ الله فضَلَ.
  تقول: إنَّك تهدى الضَّالَ ولا تهدى المُتَضَالَ.
  وتَضْلِيلُ الرجلِ: أن تنسُبه إلى الضَّلَالِ.
  وقوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ}، أى فى هلاك.
  الكسائى: وقع فى وادِى تُضُلِّلَ، معناه الباطل، مثل تُخَيِّبَ وتُهُلِّكَ، كلُّه لا ينصرف.
  ويقال للباطل: ضُلٌ بتَضْلَالٍ. قال عمرو ابن شأسٍ الأسَدىّ:
  تَذَكَّرْتَ لَيْلَى لَاتَ حين ادِّكَارُهَا ... وقد حُنِىَ الأضلاعُ ضُلٌ بتَضْلَالِ
  وقول أبى ذؤيب:
  * رآها الفؤادُ فاسْتُضِلَ ضَلَالُهُ(٢) *
  يعنى: طُلِبَ منه أن يَضِلَ فَضَلَ، كما يقال جُنَّ جنونُه.
  ومُضَلَّلٌ بفتح اللام: اسمُ رجلٍ من بنى أسد. وقال(٣):
  فَقَبْلِىَ(٤) ماتَ الخالدانِ كلاهما ... عَمِيدُ بنى جَحْوَانِ وابن المُضَلَّلِ
[ضهل]
  الأصمعى: ضَهَلَ إليه، أى رجَع على غير وجه المقاتَلة والمغالَبة.
  وضَهَلَهُ، أى دفَعَ إليه قليلاً قليلاً.
  وأعطيته ضَهْلَةً من مال، أى نَزْراً.
  وعطيّةٌ ضَهْلَةٌ، أى نَزْرَةٌ.
  وضَهَلَ الشرابُ: قلّ ورقّ.
  ويقال: هل ضَهَلَ إليكم خبرٌ؟ أى وقَع.
  والضَّهْلُ: الماء القليل، مثل الضَحْلِ.
  وبئرٌ ضَهُولٌ، إذا كان يخرج ماؤها
(١) الحديث بتمامه: «ذَرُّونى فى الرِّيح لَعَلِّى ضِلُّ اللهَ».
(٢) فى نسخة بقية البيت:
نيافا من البيض الحسان المطابل
(٣) فى نسخة زيادة: «الشاعر الأسود بن يعفر».
(٤) فى المخطوطات: «وقَبْلِى».