الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حلف

صفحة 1346 - الجزء 4

  واحْقَوْقَفَ الرملُ والهلالُ، أى اعوجَّ.

  قال العجاج:

  طَىَّ الليالِى زُلَفَا فزُلَفَا⁣(⁣١) ... سَمَاوَةَ الهلالِ حتّى احْقَوْقَفا

  وفى الحديث أنّه # مَرَّ بظبىٍ حَاقِفٍ فى ظلِّ شجرة، وهو الذى انحنى وتثنَّى فى نومه.

  والْأَحْقَافُ: ديارُ عادٍ. قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ}.

[حلف]

  حَلَفَ أى أقسم، يَحْلِفُ حَلْفاً وحَلِفاً ومَحْلُوفاً. وهو أحد ما جاء من المصادر على مَفْعُولٍ، مثل المجلودِ، والمعقولِ، والميسور⁣(⁣٢)، والمعسور.

  وأَحْلَفْتُهُ أنا وحَلَّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً.

  والحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم.

  وقد حَالَفَهُ، أى عاهده. وتَحَالَفُوا، أى تَعَاهدوا.

  وفى الحديث أنّه ÷ «حَالَفَ بين قُريش والأنصار»، يعنى آخَى بينهم؛ لأنَّه لا حِلْفَ فى الإسلام.

  والْأَحْلَافُ الذين فى شِعر زهيرٍ⁣(⁣٣)، هم أَسَدٌ وغَطَفَانُ، لأنهم تَحَالَفُوا على التناصر.

  والأَحْلَافُ أيضا: قومٌ من ثَقيفٍ، لأنّ ثقيفاً فرقتان: بنو مالك، والْأَحْلَافُ.

  والْحَلِيفُ: المُحَالِفُ. ويقال لبنى أسدٍ وطيئٍ: الحَلِيفَانِ. ويقال أيضاً لفزارة ولِأَسدٍ: حَلِيفَانِ؛ لأنّ خزاعة لما أَجْلَتْ بنى أسدٍ عن الحرم خرجتْ فَحَالَفَتْ طيّئاً ثم حالفت بنى فزارة.

  ورجلٌ حَلِيفُ اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً.

  وقولهم «حَضَارِ والوزنُ مُحْلِفَانِ»، وهما نجمانِ يطُلعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فَيَحْلِفُ واحدٌ أنه سهيل ويَحْلِفُ آخرُ أنَّه ليس به. ومنه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلِفَةٌ.

  قال الشاعر⁣(⁣٤):

  كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَدِيمُ⁣(⁣٥)


(١) قبله:

ناج طواه الأين مما وجفا

(٢) عن المخطوطة واللسان.

(٣) وهو قوله من معلقته:

ألا أبلغ الأحلاف عنى رسالة ... وذبيان هل أقسمتم كل مقسم

قوله فى قصيدة أخرى:

تداركتما الأحلاف قدثل عرشها ... وذبيان قد زات بأقدامها النعل

(٤) ابن كلحبة اليربوعى، واسمه هبيرة بن عبد مناف، وكلحبة أمه

(٥) قبله:

نسأئلني بنو جشم بن بكر ... أغراء العرادة أم بهيم

ونسبه فى الأساس لخالد بن الصقعب وفى المفضليات نسبه لسلمة بن الخُرْشُبِ من قصيدة، وكذلك لكلحبة العرينى من قصيدة