الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لطى

صفحة 2482 - الجزء 6

  وفى جمعها لغتان: الَّذِينَ فى الرفع والنصب والجر، والَّذِى بحذف النون. قال الشاعر⁣(⁣١):

  وإنَ الَّذِى حانت بفَلْجٍ دماؤهم ... هُمُ القومُ كُلَّ القومِ يا أُمَّ خالِدِ

  يعنى الَّذِينَ. ومنهم من يقول فى الرفع اللَّذُونَ.

  وزعم بعضُهم أنَّ أصله ذَا؛ لأنَّك تقول: ما ذا رأيت، بمعنى ما الَّذِى رأيت. وهذا بعيد، لأنَّ الكلمة ثلاثية ولا يجوز أن يكون أصلها حرفاً واحدا.

  وتصغير الَّذِى: اللَذَيَّا بالفتح والتشديد، فإذا ثنّيت المصغّر أو جمعته حذفت الألف فقلت اللَّذَيَّانِ واللَّذَيُّونَ. وقول الشاعر:

  فإنْ أَدَعِ اللَّوَاتِى من أناسٍ ... أَضَاعُوهُنَّ لا أَدَعِ الَّذِينَا

  فإنَّما تركَه بلا صلة لأنّه جعله مجهولاً.

[لطى]

  اللَّطَاةُ: الجبهة. ودائرةُ اللَّطاةِ: التى فى وسط جبهة الدابة.

  ويقال: ألقى بِلَطَاتِهِ، أى بثِقْله. قال ابن أحمر:

  فأَلْقَى التِهَامِى منهما بِلَطَاتِهِ ... وأَحْلَطَ هذا لا أَرِيمُ مَكانِيا⁣(⁣٢)

  والْمِلْطَى، على مِفْعَلٍ: السِمْحاق من الشِجَاج، وهى التى بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة.

  قال أبو عبيد: وأخبرنى الواقدىُّ أنَّ السمحاق فى لغة أهل الحجاز: الْمِلْطَاءُ. قال أبو عبيد: ويقال لها الْمِلْطَاةُ بالهاء. فإذا كانت على هذا فهى فى التقدير مقصورة. قال: وتفسير الحديث الذى جاء «أنّ الْمِلْطَى بدمها» يقول: معناه أنّه حين يشجّ صاحبها يؤخذ مقدارُها تلك الساعة ثم يُقضَى فيها بالقصاص أو الأَرْش، لا يُنظَر إلى ما يحدُث فيها بعد ذلك من زيادةٍ أو نقصان. قال: وهذا قولهم وليس هو قولَ أهل العراق.

[لظى]

  اللَّظَى: النار. ولَظَى أيضا: اسمٌ من أسماء النار معرفةٌ لا ينصرف.

  والْتِظَاءُ النارِ: التهابها. وتَلَظِّيهَا: تلهُّبها.

[لعا]

  رجلٌ لَعْوٌ ولَعًا مقصورٌ، أى شَهْوَانُ حريصٌ. وكلبةٌ لَعْوَةٌ: حريصةٌ.


(١) هو الأشهب بن رميلة.

(٢) قبله:

وكفارهم كأبنى سبات تفرقا ... سوى ثم كانا منجدا وتهاميا