الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جذر

صفحة 610 - الجزء 2

  وجَدَرُ: قريةٌ بالشام تُنسَب إليها الخمر.

  وقال الشاعر⁣(⁣١):

  ألا يا اصْبَحِيْنَا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً ... بماءِ سحابٍ يسبقِ الحقَّ باطِلِى⁣(⁣٢)

  والجَدَرَةُ: خُرَّاجٌ، وهى السِلْعة، والجمع جَدَرٌ. وأنشد ابن الأعرابىّ:

  * يا قَاتَلَ الله دُقَيْلاً ذا الجَدَرْ*

  والجَدَرَةُ أيضا: حَىُّ من الأزْدِ، ويقال: سمُّوا بذلك لأنهم بنَوا جِدَارَ الكعبة.

  وجَنْدَرْتُ الكتاب، إذا أَمْرَرَتَ القلمَ على ما درس منه لِيَتَبَيَّنَ، وكذلك الثوب إذا أعدتَ وشْيَهُ بعد ما كان ذهَبَ. وأظنُّه مُعَرَّباً.

[جأذر]

  الجُؤْذر⁣(⁣٣): ولد البقرَة الوحشيَّة، والجمع جَآذِرُ.

[جذر]

  الجَذْرُ: الأصل. قال زُهيرٌ يصف بقرة:

  وسامِعتينِ تعرف العتق فيهما ... إلى جِذْرِ⁣(⁣٤) مدلوك الكعوب مُحَدَّدِ

  يعنى قَرْنَها.

  وأصل كلِّ شئ: جذْرُهُ بالفتح عن الأصمعى، وجِذْرُهُ بالكسر عن أبى عمرو. وفى الحديث: «إنّ الأمانةَ نزلت فى جَذْرِ قلوب الرجال». وعشَرة فى حساب الضَرب جِذرُ مائةٍ.

  وجَذَرْتُ الشئ: استأصلته. ومنه المُجَذَّرُ، وهو القصير. وأنشد أبو عمرو:

  * البحتر المُجَذَّرُ الزَوَالُ⁣(⁣١) *

  يريد فى مشيته. والجَيْذَرُ مثله.


(١) معبد بن سعنة.

(٢) قبله:

ألا يا اصبحاني قبل لوم العواذل ... وقبل وداع من ربيبه عاجل

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى ... برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

(٣) بفتح الذال وضمها.

(٤) أراد: مع جذر. قرن مدلوك، أى مملوس.

(١) قال ابن برى: والبيت كله مغير. والذى أنشده أبو عمرو لأبى السوداء العجلى وهو: البهتر المجدر الزواك

وقبله:

تعرضت مريئة الحياك ... لناشب دمكمك نياك

البهتر المجدر الزواك ... فأرها بقاسح بكاك

فأوزكت لطعنه الدراك ... عند الخلاط أيما ايزاك

وبركت لشبق براك ... منها على الكعثب والمناك

فداكها بمنعط دواك ... يدلكها في ذلك العراك

باقرنش أيما تدلالك