الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شآا

صفحة 2388 - الجزء 6

  ولا سِيَّمَا إنْ أتيته قاعداً، فإنّ «ما» هاهنا زائدة لا تكون من الأصل، وحذف هنا الإضمار، وصار ما عوضاً منه، كأنّه قال: ولا مثله إنْ أتيته قاعداً.

فصل الشين

[شآا]

  تَشَاءَى ما بينهما، مثال تَشَاعَى، أى تباعد.

  يقال: تَشَاءَى القومُ، إذا تفرَّقوا. قال ذو الرمَّة:

  أَبُوكَ تَلَافَى الناسَ والدِينَ بعد ما ... تَشَاءَوْا وبيتُ الدِينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ

  والشَّأْوُ: الغاية والأمَد. وعَدَا الفرس شَأْوًا، أى طَلَقاً.

  والشَّأْوُ: السَبْقُ. أبو زيد: شَأَوْتُ القوم شَأْوًا، إذا سبقتهم. قال امرؤ القيس:

  فألقيتُ فى فيه اللجامَ فبَذَّنِى⁣(⁣١) ... وقال صِحَابِى قد شَأَوْنَكَ فاطْلُبِ

  والشَّأْوُ: ما أُخرج من تراب البئر، مثل المِشْآةِ. يقال: أَخْرَجَ شَأْوًا أو شَأْوَيْنِ.

  والمَشْآةُ: الزَبيل يُخْرَجُ به تراب البئر، وهو على وزن المِشْعَاةِ؛ والجمع المَشَائِى. وقال الراجز:

  لو لا الإلَهُ ما سَكَّنَا خَضَّما ... ولا ظَلِلْنا بالمَشائِى قُيَّما

  وشَأَوْتُ من البئر، إذا نزعتَ منها التراب.

  وشَاءاهُ على فاعَلَه، أى سابقه. وشاءه أيضاً مثل شآه على القلب، أى سبقه. وقد جمعهما الشاعرُ فى قوله⁣(⁣٢):

  مَرَّ الحُدُوجُ وما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ... ولقد أراك تُشَاءُ بالأَظْعَانِ⁣(⁣٣)

  أبو عبيد: اشْتَأَى، أى استمع. وقال المفضّل: سَبَقَ.

[شبا]

  شَبَاةُ كلِّ شئ: حَدُّ طَرَفِهِ؛ والجمع الشَّبَا والشَبَوَاتُ.

  وشَبْوَةُ: العقرب، لا تُجَرى. قال الراجز:


(١) فى ديوانه:

فكان تنادينا وعقد عذاره

وعقد عذاره: إلباسه اللجام.

(٢) هو الحارث بن خالد المخزومىّ.

(٣) بعده:

تحت الخدور وما لهن بشاشه ... اصلا خوارج من قفا نعمان

وهى الإبل عليها النساء. كذا باللسان.