الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قلا

صفحة 2466 - الجزء 6

  يقول: ليس المولى وإن أتى بما يُحمَد عليه بأكثر من الحمار محامد.

  والجمع قُفِىٌ على فُعُولٍ، مثل عَصَا وعُصِىٍّ.

  ويجمع فى القلّة على أَقْفَاءِ، مثل رَحًى وأَرْحَاءٍ.

  وقد جاء عنهم أَقْفِيَةٌ، وهو على غير قياس؛ لأنَّه جمع الممدود، مثل سَمَاءٍ وأَسْمِيَةٍ.

  أبو زيد: قَفَيْتُ الرجل أَقْفِيهِ قَفْياً، إذا ضربت قَفَاهُ. قال: وهذه شاةٌ قَفِيَّةٌ، أى مذبوحة من قَفَاهَا. وغيره يقول: قَفِينَةٌ، والنون زائدة.

  وقَفَوْتُ أثره قَفْوًا وقُفُوًّا، أى اتّبعته.

  وقَفَّيْتُ على أثره بفلان، أى أتبعته إيّاه.

  قال تعالى: {ثُمَ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا}.

  ومنه الكلام الْمُقَفَّى. ومنه سمِّيت قَوَافِى الشعر لأنَّ بعضها يتبع أثر بعض.

  والْقَافِيَةُ أيضاً: الْقَفَا. وفى الحديث: «يَعقِد الشيطانُ على قَافِيَةِ رأس أَحدكم⁣(⁣١)».

  وعُوَيْفُ الْقَوَافِى: اسمُ شاعر، وهو عُوَيْفُ ابن معاوية بن عُقبة بن حِصن بن حُذَيفة بن بدر.

  وقَفَوْتُ الرجلَ، إذا قذفتَه بفُجورٍ صريحاً.

  وفى الحديث: «لا حدَّ إلّا فى الْقَفْوِ البيّن».

  وقَفَوْتُ الرجلَ أَقْفُوهُ قَفْوًا، إذا رميتَه بأمرٍ قبيح، والاسم الْقِفْوَةُ بالكسر.

  والقَفِىُ والْقَفِيَّةُ: الشئ يُؤْثَر به الضيف والصبىّ. وقال يصف فرساً⁣(⁣٢):

  * يُسْقَى دَوَاءَ قَفِىِ السَكْنِ مَرْبُوبِ⁣(⁣٣) *

  وإنَّما جعل اللبنَ دواءً لأنّهم يضمِّرون الخيل بسَقْى اللبن والحَنْذِ.

  وكذلك الْقَفَاوَةُ. يقال منه: قَفَوْتُهُ به قَفْوًا، وأَقْفَيْتُهُ به أيضاً، إذا آثرتَه به.

  ويقال: هو مُقْتَفًى به، إذا كان مُؤْثَرا مكرّما والاسم الْقِفْوَةُ بالكسر.

  ويقال: فلانٌ قِفْوَتِى، أى خِيرتى ممن أُوثره. وفلانٌ قِفْوَتِى، أى تُهمَتى؛ كأنَّه من الأضداد. وقال بعضهم: قِرفتى.

  واقْتَفَاهُ، أى اختاره. واقْتَفَى أثره وتَقَفَّاهُ، أى اتّبعه.

  وقولهم: لا أفعله قَفَا الدهرِ، أى أبداً.

[قلا]

  قَلَيْتُ السويق واللحم فهو مَقْلِىٌ، وقَلَوْتُهُ فهو مَقْلُوٌّ لغة. والرجل قَلَّاءٌ.


(١) فى اللسان: «وفى حديث مرفوع: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عُقَد، فإذا قام من الليل فتوضأ انحلّت عُقدة».

(٢) الشعر لسلامة بن جندل.

(٣) صدره:

ليس بأسغى ولا أقنى ولا سغل