الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جهد

صفحة 460 - الجزء 2

  وسنةٌ جَمَادٌ: لا مطر فيها.

  ويقال للبخيل: جَمَادِ له، أى لا زال جامِدَ الحال. وإنما بنى على الكسر لأنه معدول عن المصدر، أى الجُمود. كقولهم فَجَارِ أى الفَجْرَةُ.

  وهو نقيض قولهم حَمَادِ، بالحاء، فى المدح.

  قال المتلمِّس:

  جَمَادِ لها جَمَادِ ولا تقُولِى⁣(⁣١) ... لها أبداً إذا ذُكِرَتْ حَمَادِ⁣(⁣٢)

  أى قولى لها جُمُوداً، ولا تقولى لها حمداً وشكراً.

  وعينٌ جَمُودٌ: لا دمع لها.

  والمُجْمِدُ: البَرَمُ. وربما أفاض بالقِدَاحِ لأجل الأيسار. قال الشاعر طرفة:

  وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَوِيرَهُ⁣(⁣٣) ... على النارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَ مُجْمِدِ

  يقول: انتظرت صوته على النار حين قوّمته وأعلمته، فهو كالمحاورة منه.

  وكان الأصمعى يقول: هو الداخل فى جُمَادَى.

  وكان جُمَادَى فى ذلك الوقت شهر بردٍ.

[جند]

  الجُنْدُ: الأعوانُ والأنصارُ. وفلان جَنَّدَ الجنُودَ. وفى الحديث: «الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ».

  والشامُ خمسة أَجْنَادٍ: دمشقُ، وحمصُ وقِنَّسْرُونُ، والأُرْدُنُّ، وفِلَسْطِينُ؛ يقال لكلِّ مدينة منها جُنْدٌ. قال الشاعر الفرزدق:

  فقلتُ ما هو إلَّا الشَّامُ تَرْكَبُهُ ... كأنَّمَا الموتُ فى أَجْنادِهِ البَغَرُ⁣(⁣١)

  وجَنَد بالتحريك: بلدٌ باليمن.

[جهد]

  الجَهْدُ والجُهْدُ: الطاقةُ. وقرئ: والذين لا يَجِدُون إلا جَهْدَهُمْ وجُهْدَهُمْ. قال الفراء: الجُهْدُ بالضم الطاقةُ. والجَهْدُ بالفتح من قولك: اجْهَدْ جَهْدَكَ فى هذا الأمر، أى ابلُغ غايتك.

  ولا يقال اجْهَدْ جُهْدَكَ.

  والجَهْدُ: المشقَّةُ. يقال: جَهَدَ دابته وأَجْهَدْهَا، إذا حمل عليها فى السير فوق طاقتها.

  وجَهَدَ الرجل فى كذا، أى جَدَّ فيه وبالغ.

  وجَهَدْتُ اللبنَ فهو مَجْهُودٌ، أى أخرجت زُبده كله.

  وجَهَدْتُ الطعامَ: اشتهيته. والجاهِدُ: الشَّهْوَانُ⁣(⁣٢).

  وجُهِدَ الطعامُ وأُجْهِدَ، أى اشْتُهِى. وجَهَدْتُ الطعامَ، إذا أكثرتَ من أكله.

  ومرعًى جهيدٌ: جَهَدَهُ المال.


(١) ويروى: «ولا تَقُولَنْ».

(٢) فى التكملة:

طوال الدهر ما ذكرت حماد

وكذلك فى المخطوطة.

(٣) يروى: «نظرت حواره».

(١) البغر بالمعجمة: العطش يصيب الإبل فلا تروى، وهو مرض مميت لها.

(٢) فى المخطوطة: «النشهان».