غدا
  وغَثَا السيلُ المرتَع يَغْثُوهُ غَثْوًا، إذا جمع بعضَه إلى بعض وأذهب حلاوتَه. وأَغْثَاهُ مثله.
  والْغَثَيَانُ: خُبث النفس. وقد غَثَتْ نفسه تَغْثِى غَثْياً وغَثَيَاناً.
[غدا]
  الْغَدُ أصله غَدْوٌ، حذفوا الواو بلا عوض.
  قال لبيد:
  وما الناسُ إلّا كالديار وأَهْلِها ... بها يومَ حَلُّوها وغَدْوًا بَلاقِعُ
  فجاء به على أصله. والنسبة إليه غَدِىٌ، وإنْ شئت غَدَوِىٌ.
  والغُدْوَةُ: ما بين صلاة الْغَدَاةِ وطلوع الشمس.
  يقال: أتيته غُدْوَةَ غير مصروفة، لأنّها معرفة مثل سَحَر، إلَّا أنَّها من الظروف المتمكنة. تقول: سِيرَ على فرسك غُدْوَةَ وغُدْوَةً، وغُدْوَةُ وغُدْوَةٌ.
  فما نُوِّنَ من هذا فهو نكرة وما لم ينوّن فهو معرفة، والجمع غُدًا.
  ويقال: آتِيكَ غَدَاةَ غَدٍ. والجمع الغَدَوَاتُ مثل قَطاةٍ وقَطَوَاتٍ.
  وقولهم: إنِّى لآتيهِ بِالْغَدَايَا والعشايا، هو لازدواج الكلام كما قالوا: هَنَأَنِى الطعامُ ومَرَأَنِى، وإنَّما هو أَمْرَأَنِى.
  والغُدُوُّ: نقيض الرواح. وقد غَدَا يَغْدُو غُدُوًّا. وقوله تعالى: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ} أى بِالْغَدَوَاتِ، فعبّر بالفعل عن الوقت، كما يقال: أتيتك طلوع الشمس، أى وقت طلوع الشمس.
  والْغَدَاءُ: الطعام بعينه، وهو خلاف العَشاء.
  وإذا قيل لك: ادْنُ فتَغَدَّ قلت: ما بى من تَغَدٍّ ولا تَعَشٍّ، ولا تقل: ما بى غَدَاءٌ ولا عَشَاءٌ؛ لأنَّه الطعام بعينه. وإذا قيل لك: ادْنُ فكُلْ قلت: ما بى أكلٌ، بالفتح.
  وغَادَاهُ، أى غَدَا عليه.
  والْغَادِيَةُ: سحابةٌ تنشأ صباحًا.
  والاغتِداءُ: الغُدُوُّ.
  والغَدْيَانُ: المُتَغَدِّى. وامرأةٌ غَدْيَا على فَعْلَى.
  وغَدَّيْتُهُ فتَغَدَّى.
[غذا]
  الغَذِىُ: السخلة، والجمع غِذَاءٌ مثل فصيلٍ وفِصَالٍ. ومنه
  قول عمر ¥: «أَمُحْتَسِبٌ عليهم بالغِذَاءِ». وأنشد الأصمعىّ(١):
  لو أنّنى كنت من عادٍ ومن إِرَمٍ ... غَذِىَ بَهْمٍ ولقماناً وذا جَدَنِ
  ورواه خَلَفٌ الأحمر: «غُذَىَ» بالتصغير.
  وقال: غَذِىُ المالِ وغَذَوِيُّهُ: صغاره، كالسخال ونحوها. ويقال الغَذَوِىُ: أن يبتاع الشئ بنِتاج
(١) لأفنون التغلبى، واسمه صريم بن معشر.