الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نطط

صفحة 1164 - الجزء 3

  وقوله تعالى: {وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً}، يعنى النجومَ تَنْشِطُ من برجٍ إلى بُرج، كالثَور النَّاشِطِ من بلد إلى بلد.

  والهُمومُ تَنْشِطُ بصاحبها. قال هِمْيانُ ابن قُحَافة:

  أَمْسَتْ هُمُومِي تَنْشِطُ المَنَاشِطَا ... الشَامَ بى طَوْراً وطَوْراً وَاسِطَا

  ونَشَطَتْهُ الحيّةُ تَنْشِطُ وتَنْشُطُ نَشْطاً، إذا عضَّته بنابها.

  ونَشَطْتُ الدلْوَ من البِئر: نزعتها بغير بَكَرَةٍ.

  وقال الأصمعىُّ: يقال للناقة: حَسُنَ ما نَشَطَتِ السَيرَ، يعنى سَدْوَ يَدَيها.

  والأُنْشُوطَةُ: عُقدةٌ يَسهُل انحلالُها، مثل عُقْدة التِكَّةِ. يقال: ما عِقَالُكَ بأُنْشُوطَةٍ، أى ما مودَّتُك بواهيةٍ.

  قال أبو زيد: نَشَطْتُ الحبلَ أَنْشُطُهُ نَشْطاً: عَقَدْتُهُ أُنْشُوطَةً. وأَنْشَطْتُهُ، أى حَلَلته. يقال: «كأنَّما أُنْشِطَ من عِقَالٍ».

  وانْتَشَطْتُ الحبلَ، أى مددته حتَّى ينحلَّ.

  قال الأصمعىّ: بئرٌ أَنْشَاطٌ، أى قريبةُ القعرِ تخرُج الدَلوُ منها بجَذْبةٍ واحدةٍ.

  وبئرٌ نَشُوطٌ، قال: وهى التى لا تَخْرجُ منها الدَلوُ حتى تُنْشَطَ كثيراً. والنَّشُوطُ أيضاً: ضَربٌ من السَمَك وليس بالشَبُّوطِ.

  وقولهم: «لا، حَتَّى يرجع نَشيطٌ من مَرْوٍ»، وهو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ داراً بالبَصرة فهرب إلى مَرْوٍ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلَّما قيل له: تَمِّمْ دَارَكَ يقول: «لا، حَتَّى يرجعَ نَشِيطٌ من مَرْوٍ» فلم يرجِعْ، فصار مَثَلاً.

[نطط]

  النَّطَانِطُ: الطوالُ، الواحدُ منهم نَطْنَاطٌ.

  ونَطْنَطْتُ الشيءَ: مَددته.

[نعط]

  نَاعِطٌ: حىٌّ من هَمْدانَ، والعينُ غير معجمة.

  ونَاعِطٌ: اسمُ جبلٍ.

  قال لبيد:

  وأَفْنَى بَناتُ الدهرِ أَرْبابَ ناعِطٍ ... بمُسْتَمَعٍ دُونَ السَماءِ ومَنْظرِ⁣(⁣١)

[نفط]

  النَّفَطُ بالتحريك: المَجَلُ. وقد نَفطتْ يدُه نفَطاً ونَفيطاً، وتَنَفَّطتْ.


(١) بعده:

واعوصن بالدومي من رأس حصنة ... وانزلن بالأسباب رب المشقر

الدومى هو أكيدر صاحب دومة الجندل والمشقر: حصن.