الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

غمل

صفحة 1785 - الجزء 5

  أقبل سيلٌ جاء من عند اللهْ ... يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ

  وأَغَلَ القومُ، إذا بلغتْ غَلَّتُهُمْ. وفلان يُغِلُ على عياله، أى يأتيهم بالغَلَّةِ.

  وأَغَلَ الجازرُ فى الإهاب، إذا سلخ فتركَ من اللحم ملتزِقاً بالإهاب.

  وأَغَلَ الوادى، إذا أنبت الغُلَّانَ.

  وأَغَلَ الرجل بصرَه، إذا شدّد النظر.

  واسْتَغَلَ عبدَه، أى كلّفه أن يُغِلَ عليه.

  واسْتِغْلَالُ المُسْتَغَلَّاتِ: أخذُ غَلَّتِها.

  أبو نصر قال: سألت الأصمعىّ: هل يجوز تَغَلَّلْتُ من الغَالِيَةِ؟ فقال: إن أردت أنَّكَ أدخلْته فى لحيتك وشاربِك فجائزٌ. وكذلك غَلَّلْتُ بها لحيتى، شدّد للكثرة.

[غمل]

  غَمَلْتُ الجلدَ أَغْمُلُهُ غَمْلاً، فهو غَمِيلٌ، وهو أن تَلُفَّ الإهاب وتدفِنَه ليسترخى ويُسمِحَ إذا جُذِب صوفُه، فإن غفلتَ عنه ساعةً فَسَد؛ وهو غَمَيلٌ وغَمِينٌ. وكذلك التمر إذا فعلتَ به ذلك ليدرك.

  ورجلٌ مَغْمُولٌ: أُلْقِىَ عليه الثيابُ ليَعرَق، وكذلك النبات إذا ركب بعضُه بعضا. قال الراعى:

  وغَمْلَى نَصِىٍّ بالمِتَانِ كأنّها ... ثعالبُ مَوْتَى جلدُها قد تَزَلَّعَا⁣(⁣١)

  والغَمْلُ: موضعٌ. وقال⁣(⁣٢):

  * بالغَمْلِ ليلاً والرجالُ تُنْغِضُ⁣(⁣٣) *

  أى تتحرّك.

  والغُمْلُولُ: الوادى ذو الشجر والنبت الملتفّ، وكذلك كلُ ما اجتمع من شجرٍ أو غمام أو ظُلْمة، حتَّى تسمَّى الزاوية غُمْلُولاً.

[غول]

  غَالَهُ الشئُ واغْتَالَهُ، إذا أخذَه من حيث لم يَدْرِ.

  والغَوْلُ: التراب الكثير؛ ومنه قول لبيد يصف ثَورا يحفِرُ رملاً فى أصل أرطاةٍ:

  * يَرى دونها غَوْلاً من الرمل غَائِلَا⁣(⁣٤) *

  وأمّا قوله⁣(⁣٥):


(١) ويروى «تَسَلَّعَا». قال الأصمعى:

تَسَلَّعَ جلدُه وتَزَلَّعَ، إذا تشقَّق.

(٢) فى نسخة زيادة «الراجز».

(٣) قبله:

كيف تراها والحداة تقبض

(٤) فى نسخة أول البيت:

ويبرى عصبا دونها متنئبة

(٥) هو لبيد.