الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الراء

صفحة 666 - الجزء 2

  وهو بَعْرٌ رَطْبٌ، لئلا يَرْتَضِعَهَا الفَصِيلُ. وأنشد الكسائىُّ:

  قَدْ غَاثَ رَبُّكَ هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ ... بِعَامِ خِصْبٍ فَعَاشَ النَاسُ والنَعَمُ

  وأَبْهَلُوا سَرْحَهُمْ من غَيْرِ تَوْدِيَةٍ ... ولا ذِيَارٍ ومات الفَقْرُ والعُدُمُ

  ويقال للرجل: إذا اسْوَدَّتْ أَسْنَانُه: قد ذُيِّرَ فُوهُ تَذْيِيراً.

فصل الرّاء

[رير]

  الفرّاء: مُخُ رَيْرٌ ورِيرٌ، أى فَاسِدٌ ذاهبٌ من الهُزال. وأنشد:

  * والسَاقُ منى بَادِيَاتُ الرَّيْرِ⁣(⁣١) *

  أى أنا ظاهر الهُزال، لأنَّه دَقَّ عَظْمُهُ ورَقَّ جِلْدُهُ، فظهر مُخُّهُ. وإنَّما قال بَادِيَاتُ والساق واحدةٌ لأنَّه أراد السَاقَيْن، والتَثْنِيَةُ يجوز أن يُخْبَرَ عنها بما يُخْبَرُ عن الجمع، لأنَّه جَمْعُ واحِدٍ إلى آخر. ويروى: «بَارِدَاتُ».

  وأرارَ الله مُخَّهُ، أى جعله رَقيقاً.

فصل الزّاى

[زأر]

  الزَّئِيرُ: صوت الأسد فى صَدره. وقد زَأَرَ يَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيراً، فهو زَائِرٌ. قال عنترة:

  حَلَّتْ بِأَرضِ الزائِرِينَ فَأَصبحَتْ ... عَسِراً عَلَىَّ طِلَابُها⁣(⁣١) ابْنَةُ مَخْرَمِ

  يعنى الأعداء.

  ويقال أيضاً: زَئِرَ الأسَدُ بالكسر يَزْأَرُ، فهو زَئِرٌ. قال الشاعر:

  ما مُخْدِرٌ حَرِبٌ مُستأْسِدٌ أَسِدٌ ... ضُبَارِمٌ خادِرٌ ذو صَولَةٍ زَئِرُ

  وكذلك تَزَأَّرَ الأَسَدُ، على تَفَعَّلَ بالتشديد.

  والزَّأْرَةُ: الأَجَمَةُ. ويقال: أبو الحارث مَرزُبان⁣(⁣٢) الزَّأْرَةِ.

[زبر]

  الزُّبْرَةُ: القِطْعة من الحديد، والجمع زُبَرٌ.

  قال الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ}، وزُبُرٌ أيضاً، قال تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} زُبُراً، أى قِطَعاً.


(١) قوله: والساق الخ، هو لأبى شنبل. وقبله كما فى نسخة:

أقول بالسبت فويق الدير ... اذا انا مغلوب قليل الغير

(١) رواية الزوزنى فى شرح المعلقات: «طِلَابُكِ» بكاف الخطاب لا بضمير الغائبة، وأجاب الشارح عن وجه العدول إلى الخطاب. فانظره فى صفحة ١٥٣ من المطبوع. قاله نصر.

(٢) قوله: «مرزبان» بفتح الميم وضم الزاى، بمعنى رئيس. اه وانى.