هجد
  والاهْتِبادُ: أن تأخذ حَبَّ الحنظلِ وهو يابسٌ وتجعلَه فى موضعٍ وتصبَّ عليه الماء وتدلكه ثم تصبَّ عنه الماء، وتفعلَ ذلك أياما حتَّى تذهب مرارتُه، ثم يدقُّ ويُطبخ.
  وهَبُّودُ بتشديد الباء: اسم موضعٍ(١) ببلاد بنى نُمير.
[هجد]
  هَجَدَ وتَهَجَّدَ، أى نام ليلاً. وهَجَدَ وتَهَجَّدَ أى سهر، وهو من الأضداد. ومنه قيل لصلاة الليل: التَهَجُّدُ.
  والتَهْجِيدُ: التنويم. قال لبيد(٢):
  قال هَجِّدْنِي(٣) فقَد طال السُرَى ... وقَدَرْنَا إن خَنَا الدهرِ غَفَلْ(٤)
  أى نَوِّمْنِى.
  ابن السكيت: أَهْجَدَ البعيرُ، إذا ألقى جِرَانَهُ بالأرض.
[هدد]
  هَدَّ البِنَاءَ يَهُدُّهُ هَدًّا: كسره وضعضعه.
  وهدَّته المصيبةُ، أى أوهنتْ ركنَه.
  الأصمعىّ: يقال: فلانٌ يُهَدُّ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إذا أُثنِىَ عليه بالجَلَد والقوّة.
  وتقول: مررت برجُلٍ هَدَّكَ من رَجلٍ، معناه أثقلَكَ وصْفُ محاسنِه. وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجريه مجرى المصدر فلا يؤنّثه ولا يثنّيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فعلاً فيثنَّى ويجمع.
  تقول: مررت برجل هدَّك من رجلٍ، وبامرأة هدَّتْك من امرأة، وبرجلين هدَّاك، وبرجال هَدُّوكَ، وبامرأتين هَدَّتَاكَ، وبنسوةٍ هَدَدْنَكَ.
  وانْهَدَّ الجبل، أى انكسر.
  وقولهم: ما هَدَّهُ كذا، أى ما كسره كذا.
  قال الأصمعى: الهَدُّ: الرجل الضعيف. يقول الرجل للرجل إذا أوعدَهُ: إنِّى لَغَيْرُ هَدٍّ، أى غير ضعيف.
  وقال ابن الأعرابىّ: الهَدُّ من الرجال: الجواد الكريم، وأما الجبان الضعيف فهو الهِدُّ بالكسر.
  وأنشد(١):
  لَيْسُوا بِهَدِّينَ فى الحُرُوبِ إذَا تُعْ ... قَدُ فوقَ الحَرَاقِفِ النُطُقُ
  والهَدَّةُ: صوت وقع الحائط ونحوه. تقول منه: هَدَّ يَهِدُّ بالكسر، هَدِيداً.
  والهَادُّ: صوتٌ يسمعه أهل الساحل يأتيهم
(١) قال المجد: هو ماء، ويقال له الهبا بيد.
(٢) يصف رفيقاً له فى السفر غلبه النعاس.
(٣) الرواية المعروفة: «هجدنا».
(٤) وقبله:
ومجود من صبابات الكرى ... عاطف النمزق صدق المبتذل
(١) للعباس بن عبد المطلب.