الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خضرم

صفحة 1914 - الجزء 5

  والخَضِيمَةُ: حِنْطةٌ تطبخ بالماء حتَّى تنضج. وخَضَّمُ، على وزن بَقَّمٍ، اسم العنبر بن عمرو بن تميم. وقد غَلَبَ على القبيلة، يزعمون أنهم إنَّما سُمُّوا بذلك لكثرةِ الخَضمِ، وهو المضغ، لأنَّه من أبنية الأفعال دون الأسماء.

  وخَضَّمُ: أيضا اسم ماء. وقال:

  لولا الإلَهُ ما سَكَنَّا خَضَّمَا ... ولا ظَللنا بالمَشَائِى قُيَّما

  وهو شاذٌّ على ما ذكرناه فى بقم.

[خضرم]

  لحمٌ مُخَضْرَمٌ بفتح الراء: لا يُدْرَى مِن ذكرٍ هو أو أنثى.

  والمُخَضْرَمُ أيضا: الشاعر الذى أدركَ الجاهليَّة والإسلام، مثل لبيد.

  ورجلٌ مُخَضْرَمُ النسَب، أى دَعِىٌّ.

  وناقةٌ مُخَضْرَمَةٌ: قطع طرفُ أذُنها.

  وامرأةٌ مُخَضْرَمَةٌ، أى مخفوضةٌ.

  والخِضْرَمُ بالكسر: الكثير العطية، مُشَبَّهٌ بالبحر الخِضْرِمِ، وهو الكثير الماء، وأنكر الأصمعىُ الخِضْرِم فى وصف البحر.

  وكلُّ شئٍ كثيرٍ واسعٍ خِضْرِمٌ، والجمع الْخَضَارِمُ. قال جريرٌ للعجاج:

  «تَجِدُ بها نبيذاً خِضْرِماً⁣(⁣١)»

  والخَضَارِمَةُ: قومٌ بالشأم وذلك، أن قوماً من العجم خرجوا فى أوَّل الإسلام فتفرَّقوا فى بلاد العرب، فمن أقامَ منهم بالبصرة فهم الأساورة ومن أقام منهم بالكوفة فهم الأحامرة، ومن أقام منهم بالشأم فهم الخَضَارِمَةُ، ومن أقام منهم بالجزيرة فهم الجَرَاجمة، ومن أقام منهن باليمن فهم الأبناء، ومن أقام منهم بالمَوصِل فهم الجَرَامقة.

  والخُضَرِمُ مثال العُلَبِط: ولد الضَبّ.

  قال ابن دريد: أوله حِسْلٌ، ثم مُطَبِّخٌ، ثم خُضَرِمٌ، ثم ضَبٌّ. ولم يذكر الغَيْدَاقَ، وذكره أبو زيد.

[خطم]

  الخَطْمُ من كلِّ طائرٍ: منقارُه، ومن كل دابةٍ: مقدَّمُ أنفه وفمه.


حرى موقعه ماج البنان بها ... على خضم يسقى الماء عجاج

حَرَّى: فاعل شاكت، أى دخلتْ فى كبدها حديدةٌ عطشى إلى دم الوحش، وقد وقّعها الحدّاد واضطرب البَنَانُ بتحديدها على مَسَنٍّ مَسْقِىٍّ.

(١) فى اللسان: «وخرج العجاج يريد اليمامة فاستقبله جرير بن الخطفى فقال: أين تريد؟ قال: أريد اليمامة. قال: تجد بها نبيذا خضرماً. أى كثيرا».