الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نبذ

صفحة 571 - الجزء 2

  وناسٌ يقولون: إنَ مُنْذُ فى الأصل كلمتان: مِنْ، إذْ، جعلتا واحدةً. وهذا القولُ لا دليلَ عَلَى صحَّته.

[موذ]

  المَاذِيُ: العسَل الأبيض. وقال الشاعر عدى ابن زيد:

  فى سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشيخُ له ... وحديثٍ مِثْلِ مَاذِيٍ مُشَارْ⁣(⁣١)

  والمَاذِيَّةُ: الدِرعُ الليِّنةُ السهلةُ. والمَاذِيَّةُ: الخمرُ.

فصل النون

[نبذ]

  نَبَذْتُ الشئَ أَنْبِذُهُ، إذا ألقيته من يدك.

  ونَبَّذْتَهُ، شدِّد للكثرة.

  والمَنْبُوذُ: الصبىُّ تلقيه أمُّه فى الطريق.

  ونَابَذَهُ الحربَ: كاشَفَه.

  وجلس فلانٌ نَبْذَةً ونُبْذَةً، أى ناحيةً.

  وانْتَبَذَ فلانٌ، أى ذهبَ ناحيةً.

  ويقال: ذهَبَ مالُه وبقى نَبْذٌ منه، وبأرض كذا نَبْذٌ من مالٍ ومن كلإٍ، وفى رأسه نَبْذٌ من شيْبٍ. وأصاب الأرضَ نَبْذٌ من مطر، أى شئٌ يسيرٌ.

  والنَبِيذُ: واحدُ الأَنْبِذَةِ. يقال: نَبَذْتُ نَبِيذاً، أى اتخذْته. والعامّة تقول: أَنْبَذْتُ.

  ونَبَذَ العِرْقُ نَبَذَاناً: لغة فى نَبَضَ.

  والمِنْبَذَةُ: الوِسادةُ⁣(⁣١).

[نجذ]

  النَّاجِذُ: آخرُ الأضراسِ، وللإنسان أربعةُ نواجذَ فى أقصى الأسنانِ بعد الأَرْحَاءِ، ويسمَّى ضِرْسَ الْحُلُمِ، لأنَّه ينبت بعد البلوغِ وكمالِ العقلِ.

  يقال: ضَحِكَ حتى بَدَتْ نواجذُه، إذا استغرب فيه. وقد تكون النواجذُ للفرس، وهى الأنيابُ من الخُفِّ، والصَوَالغُ من الظِلْفِ. قال الشماخ يذكر إبلاً حِدادَ الأنيابِ:

  يُبَاكِرْنَ العِضَاهَ بِمُقْنَعَاتٍ ... نَوَاجِذُهُنَ كالحِدَإِ الوَقِيعِ

  ورجلٌ مُنَجَّذٌ: مجرَّبٌ أحكمتْهُ الأمور. وقال الشاعر سُحَيم بن وَثيل:

  أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّى ... ونَجَّذَنِى مُدَاوَرَةُ الشُؤُونِ⁣(⁣٢)

[نفذ]

  نَفَذَ السهمُ من الرَمِيَّةِ⁣(⁣٣). ونَفَذَ الكتابُ


(١) قبله:

وملاب قد تلهيت بها ... وقدرت اليوم في بيتعذار

(١) فى اللسان: «الوسادة المتكأ عليها. هذه عن اللحيانى».

(٢) قبله:

وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين

وفى نسخة «يبتغى»

(٣) بكسر الميم وشد الياء.