الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هقم

صفحة 2060 - الجزء 5

  ابن السكيت: الهَضَمُ بالتحريك: انضمام الجنبين؛ وهو فى الفرس عيبٌ. يقال: لا يسبق أَهْضَمُ من غايةٍ بعيدةٍ أبداً. وقال الأصمعىّ: لم يَسبِق فى الحلبة فرسٌ أَهْضَمُ قطّ، وإنَّما الفرس بعنُقه وبطنه. والأنثى هَضْمَاءُ. ورجلٌ أَهْضَمُ بيِّن الهَضَمِ. قال طرفة:

  ولا خَير فيه غير أنَّ له غِنًى ... وأن له كَشحاً إذا قام أَهْضَما

  والأَهْضَامَ من الطِيبِ، الواحد هَضْمٌ.

[هقم]

  الهَقِمُ: الرجل الشديد الجوع، وقد هَقِمَ بالكسر هَقَماً.

  والهِقَمُ، مثال الهِجَفِّ: الرجل الكثير الأكل. والهِقَمُ أيضاً: البحر.

  والهَيْقَمُ: الظليمُ الطويلُ، ويقال هو الهَيْقُ والميم زائدة. والهَيْقَمُ: حكاية صوت البحر.

  وقال:

  * كالبحرِ يدعو هَيْقَماً وهَيْقَمَا⁣(⁣١) *

  وصوت ابتلاع اللقمة.

  وفلان يَتَهَقَّمُ الطعامَ، إذا ابتلعه لُقَماً عظاماً.

[هكم]

  تَهَكَّمَتِ البئرُ، إذا تهدّمتْ. وتَهَكَّمَ عليه؛ إذا اشتدَّ غضبه.

  والمُسْتَهْكِمُ: المتكبِّر.

  قال أبو زيد: تَهَكَّمْتُ: تغنّيت.

  وهَكَّمْتُ غيرى تَهْكِيماً: غنّيته، وذلك إذا انبريتَ تغنِّى له بصوتٍ.

[هلم]

  هَلُمَ يا رجل، بفتح الميم، بمعنى تَعَالَ. قال الخليل: أصله لُمَّ، من قولهم لَمَّ الله شَعَثه، أى جمعه، كأنَّه أراد: لُمَّ نفسك إلينا، أى اقْرُبْ.

  وهَا للتنبيه وإنَّما حُذفت ألفُها لكثرة الاستعمال، وجعلا اسماً واحداً، يستوى فيه الواحد والجمع والتأنيث، فى لغة أهل الحجاز. قال الله تعالى: {وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَ إِلَيْنا}، وأهل نجد يصرِّفونها فيقولون للاثنين هَلُمَّا، وللجميع هَلُمُّوا، وللمرأة هَلُمِّى، وللنساء هَلْمُمْنَ، والأوّل أفصح.

  وقد تُوصَل باللام فيقال: هَلُمَ لَكَ وهَلُمَ لكما، كما قالوا: هَيْتَ لك.

  وإذا أدخلتَ عليه النون الثقيلة قلت هَلُمَّنَ يا رجل، وللمرأة هَلُمِّنَ بكسر الميم، وفى التثنية


(١) فى اللسان: «فهيقما».

وقبله:

لم يزل عز تميم مدعما