هقم
  ابن السكيت: الهَضَمُ بالتحريك: انضمام الجنبين؛ وهو فى الفرس عيبٌ. يقال: لا يسبق أَهْضَمُ من غايةٍ بعيدةٍ أبداً. وقال الأصمعىّ: لم يَسبِق فى الحلبة فرسٌ أَهْضَمُ قطّ، وإنَّما الفرس بعنُقه وبطنه. والأنثى هَضْمَاءُ. ورجلٌ أَهْضَمُ بيِّن الهَضَمِ. قال طرفة:
  ولا خَير فيه غير أنَّ له غِنًى ... وأن له كَشحاً إذا قام أَهْضَما
  والأَهْضَامَ من الطِيبِ، الواحد هَضْمٌ.
[هقم]
  الهَقِمُ: الرجل الشديد الجوع، وقد هَقِمَ بالكسر هَقَماً.
  والهِقَمُ، مثال الهِجَفِّ: الرجل الكثير الأكل. والهِقَمُ أيضاً: البحر.
  والهَيْقَمُ: الظليمُ الطويلُ، ويقال هو الهَيْقُ والميم زائدة. والهَيْقَمُ: حكاية صوت البحر.
  وقال:
  * كالبحرِ يدعو هَيْقَماً وهَيْقَمَا(١) *
  وصوت ابتلاع اللقمة.
  وفلان يَتَهَقَّمُ الطعامَ، إذا ابتلعه لُقَماً عظاماً.
[هكم]
  تَهَكَّمَتِ البئرُ، إذا تهدّمتْ. وتَهَكَّمَ عليه؛ إذا اشتدَّ غضبه.
  والمُسْتَهْكِمُ: المتكبِّر.
  قال أبو زيد: تَهَكَّمْتُ: تغنّيت.
  وهَكَّمْتُ غيرى تَهْكِيماً: غنّيته، وذلك إذا انبريتَ تغنِّى له بصوتٍ.
[هلم]
  هَلُمَ يا رجل، بفتح الميم، بمعنى تَعَالَ. قال الخليل: أصله لُمَّ، من قولهم لَمَّ الله شَعَثه، أى جمعه، كأنَّه أراد: لُمَّ نفسك إلينا، أى اقْرُبْ.
  وهَا للتنبيه وإنَّما حُذفت ألفُها لكثرة الاستعمال، وجعلا اسماً واحداً، يستوى فيه الواحد والجمع والتأنيث، فى لغة أهل الحجاز. قال الله تعالى: {وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَ إِلَيْنا}، وأهل نجد يصرِّفونها فيقولون للاثنين هَلُمَّا، وللجميع هَلُمُّوا، وللمرأة هَلُمِّى، وللنساء هَلْمُمْنَ، والأوّل أفصح.
  وقد تُوصَل باللام فيقال: هَلُمَ لَكَ وهَلُمَ لكما، كما قالوا: هَيْتَ لك.
  وإذا أدخلتَ عليه النون الثقيلة قلت هَلُمَّنَ يا رجل، وللمرأة هَلُمِّنَ بكسر الميم، وفى التثنية
(١) فى اللسان: «فهيقما».
وقبله:
لم يزل عز تميم مدعما