الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل التاء

صفحة 38 - الجزء 1

  ويقال: بُؤْ بِهِ، أي كُن ممن يُقتَل به.

  وأنشد الأحمر لرجل قَتَل قاتل أخيه، فقال: فقلتُ له:

  بُؤْ بامرئٍ لستَ مثله ... وإن كنتَ قُنْعاناً لمن يطلب الدَّمَا

  قال الأخفش⁣(⁣١): {وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ}: رجعوا به، أى صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بَوْءًا.

  وتقول: باء بحقه، أى أقرَّ؛ وذا يكون - أبداً - بما عليه، لا له. قال لَبِيدٌ:

  أنكرتُ باطلَها وبؤتُ بحقها ... عندى، ولم تفخر عَلَىَّ كرامُها

  وفى أرض كذا فلاة تُبِيءُ فى فلاة، أى تذهب.

[بهأ]

  أبو زيد: بَهأْتُ بالرجل، وبَهِئْتُ به بَهْأً⁣(⁣٢) وبهُوءًا، إذا أَنِسْتَ به. قال الأصمعى فى كتاب الإبل: ناقة بَهَاءٌ - بالفتح ممدود - إذا كانت قد أَنِسَتْ بالحالب، وهو من بَهَأْتُ به أى أَنِسْتُ به.

  وأما البهاء من الحُسن، فهو من بَهِيَ الرجل، غير مهموز.

  قال ابن السِّكِّيت: ما بَهأْتُ له، وما بأهت له: أى ما فطِنتُ له.

فصل التَاء

[تأتأ]

  رجل تَأتاءٌ على فَعلال، وفيه تأتأة: يتردد في التاء إذا تكلم.

[تفأ]

  تَفِئ تَفَأً⁣(⁣١)، إذا غضِب واحتدَّ.

[تنأ]

  تَنَأْتُ بالبلد تُنُوءًا: قطنته؛ والتانئ من ذلك. وهم تِنَاءُ البلد، والاسم التِّناءة.

فصل الثَاء

[ثأثأ]

  ثَأْثَأْتُ الإبل، إذا أرويتها. قال الراجز⁣(⁣٢):

  إنك لن تُثَأْثِئ النِّهالا ... بمثل أن تدارِكَ السِّجَالا

  الأصمعى: ثأثأتُ عن القوم: دَفَعْت عنهم.

  ولَقِيتُ فلاناً فتثأثأت منه، أي: هِبْته.

  أبو عمرو: أثأته بسهم إثاءةً: رميته. والكسائى مثله.

[ثدأ]

  الثُّنْدُؤة للرجل بمنزلة الثَّدْى للمرأة، وقال الأصمعى: هى مَغْرِز الثدى، وقال ابن السِكِّيت: هى اللحم الذى حول الثدى؛ إذا ضممت أولها همزْت - فتكون فُعْلُلَةً - وإذا فتحته لم تهمز، فيكون فَعْلُوَةً، مثل: قَرْنُوَةٍ، وعَرْقُوَةٍ.


(١) يقول: أنت، وإن كنت فى حسبك مقنعاً لكل من طلبك بثأر، فلست مثل أخى.

(٢) بهأ به مثلثة الهاء، والمصدر كفلس وسرور وسحاب: أنس، مثل ابتهأ، على افتعل.

(١) وزان فرح فرحا.

(٢) وفى اللسان: أنشده المفضل.