الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أضض

صفحة 1065 - الجزء 3

  أى ما تَلَبَّثَ.

[أضض]

  الإضَاضُ بالكسر: الملجأ. قال الراجز:

  لَأَنْعَتَنْ نَعَامَةً مِيفَاضا ... خَرْجَاءَ ظَلَّتْ تَطْلُبُ الإضَاضا

  ويقال: أَضَّنِي إليك كذا يَؤُضُّنِي ويَئِضُّنِي أى ألجأني واضطَرَّني.

  وائْتَضَ إليه ائْتِضَاضاً، أى اضطُرَّ إليه.

  قال الراجز⁣(⁣١):

  * وَهْىَ تَرَى ذَا حَاجَةٍ مُؤْتَضَّا⁣(⁣٢) *

  أى مضطرًّا.

[أنض]

  الأَنِيضُ: اللحمُ النِيءُ الذى لم يَنضَج.

  وآنَضْتُ اللحمَ إيناضاً، إذا لم تنضجْه.

  والأَنِيضُ أيضاً: مصدرُ قولك أَنَضَ اللحمُ يأْنِضُ بالكسر أَنِيضاً، إذا تغيَّر. قال زهيرٌ فى لسان متكلِّمٍ عابه وهجاه:

  يُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فَهْىَ تحت الكَشْحِ دَاءُ

  أى فيها تَغَيُّرٌ. والإنَاضُ بالكسر: حَمْلُ النخلِ المُدْرِك.

  وأَنَاضَ النخلُ يُنِيضُ إنَاضَةً، أى أينَع⁣(⁣١).

  ومنه قول لبيد:

  فَاخِرَاتٌ فُرُوعُهَا⁣(⁣٢) فى ذُرَاهَا ... وأَنَاضَ العَيْدَانُ والجَبَّارُ

[أيض]

  قولهم: فعلت ذلك أيضاً، قال ابن السكيت: هو مصدر قولك: آضَ يَئِيضُ أَيْضاً، أى عاد.

  يقال: آضَ فلانٌ إلى أهله، أى رجع. قال: وإذا قال لك فعلتُ ذلك أيضاً قلتَ: قد أكثرت من أَيْضٍ، ودَعْنِي من أَيْضٍ.

  وآضَ كذا، أى صار. قال زهير⁣(⁣٣) يذكر أرضاً قطعها:

  قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كَأَنَّهُ ... سُيُوفٌ تَنَحَّى⁣(⁣٤) ساعةً ثم تَلْتَقِى⁣(⁣٥)


(١) رؤبة.

(٢) قبله:

داينت أروى والديون تقضى ... فمطلت بعضا وأدت بعضا

(١) هكذا ذكره لجوهرى وتبعه صاحب اللسان، وهو غريب فإن أناض مادته ن وض. وقد ذكره صاحب المجمل وغيره على الصواب فى (ن وض) ونبه عليه أبو سهل الهروى والصاغانى. وقد أغفله المصنف - يعنى المجد - وهو نهزته وفرصته ا ه. م ر.

(٢) يروى: «ضرُوعُهَا».

(٣) فى اللسان: قال كعب.

(٤) يروى: «تَنَحَّى تَارَةً».

(٥) قال م ر: بقى عليه قولهم الأوضة بالفتح لبيت صغير يأوى إليه الإنسان، وكأنه من آض إلى أهله إذا رجع.

والأصل الأيضة إن كانت عربيه أو غير ذلك فتأمل ا ه.

والظاهر أنها معربة عن أودة بالدال قاله نصر.