الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سلحف

صفحة 1377 - الجزء 4

  والسَّالِفَةُ: ناحيةُ مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقُوةِ.

  والسَّالِفُ والسَّلِيفُ: المتقدِّمُ.

  والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون فى أوائل الإبل إذا وردت الماء.

  والسُّلَافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمر سُلَافاً.

  وسُلَافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوّلُه.

  والسِّلْفَانُ: أولادُ الحجَلِ، الواحدُ سُلَفٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدَانٍ⁣(⁣١). قال أبو عمرو: ولم نسمع سُلَفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَفَةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِلْكانِ لكان جيِّدا. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  أُعَالِجُ سِلْفَاناً صِغَاراً تَخَالُهُمْ ... إذا دَرَجُوا بُجْرَ الحواصلِ حُمَّرَا

  وقال آخر:

  * خَطِفْنَهُ خَطْفَ القُطَامِىِ السُلَفْ *

[سلحف]

  السُّلَحْفَاةُ بفتح اللام؛ واحدة السَّلَاحِفِ.

  قال أبو عبيد: وحكى الرؤاسىُّ: سُلَحْفِيةَ، مثال بُلَهْنِيَةٍ، وهو ملحق بالخماسى بأَلِفٍ، وإنّما صارت ياءً لكسرة ما قبلها.

[سنف]

  قال أبو عمرو: السِّنْفُ بالكسر: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاءُ ثمر المرخ. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجامِ لِسانُهُ⁣(⁣٤) ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ فى جَعْبَةٍ صِفْر

  وتُشَبَّهُ به آذانُ الخيل. قال الخليل: السِّنَافُ للبعير بمنزلة اللبَبِ للدابّةِ، ومنه قول الراجز⁣(⁣٥):

  * أَبْقَى السِّنَافُ أَثَراً بأَنْهُضِهْ⁣(⁣٦) *

  وقال الأصمعى: السِّنَافُ حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تُقدِّمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيَثْبُتُ التصديرُ فى موضعه.

  قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره.

  وقد سَنَفْتُ البعيرَ أَسْنُفُهُ وَأَسْنِفُهُ، إذا شددتَ عليه السِّنَافَ، وأبى الأصمعىُّ إلَّا أَسْنَفْتُ.

  والْمِسْنَافُ: البعيرُ الذى يؤخّر الرحْل فيَجْعَلُ له سِنَافٌ. ويقال للذى يقدّم الرحلَ.

  وأَسْنَفَ الفرسُ، أى تَقَدَّمَ الخيلَ⁣(⁣٧).


(١) وفى القاموس: كصِرْدَانٍ ويُضَمُّ.

(٢) القشيرى.

(٣) هو ابن مقبل.

(٤) فى اللسان:

تقلقل من ضغم اللجام لهاتها

(٥) هميان.

(٦) قبله:

وقربوا كل جمالى عضه

وبعده:

قريبة ندوته من محمضة

(٧) قال كثير فى تقديم البعير زمامه:

ومسنفه فضل الزمام إذا انتحى ... بهزة هاديها على السوم بازل