الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سقرقع

صفحة 1230 - الجزء 3

[سفع]

  سَفَعْتُ بناصيته، أى أخذتُ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  قومٌ إذا فَزِعُوا الصَرِيخَ⁣(⁣٢) رَأَيْتَهُمْ ... من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سَافِعِ

  ومنه قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ}⁣(⁣٣).

  ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أى مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته⁣(⁣٤).

  وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة.

  والسَّوَافِعُ: لوافحُ السَمومِ. والسُّفْعَةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً. والرجلُ أَسْفَعُ.

  ومنه قيل للأثافى: سُفْعٌ⁣(⁣٥).

  والسُّفْعَةُ أيضاً فى آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض. والسُّفْعَةُ فى الوجه: سوادٌ فى خدَّى المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعَاءُ، لما فى عنقها من السُّفْعَةِ. قال حُميد بن ثور:

  من الوُرْقِ سَفْعَاءُ العِلَاطَيْنِ باكَرَتْ ... فُرُوعَ أَشَاءٍ مَطْلَعَ الشمسِ أَسْحَما

  والصقورُ كلُّها سُفْعٌ.

  وسَفَعَ الطائرَ: لطمَه بجناحيه.

  والمُسَافَعَةُ، كالمطاردة. قال الأعشى⁣(⁣١):

  يُسَافِعُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً ... لِيُدْرِكَهَا فى حَمَامٍ ثُكَنْ⁣(⁣٢)

[سقع]

  السُّقْعُ: لغة فى الصُقْعِ⁣(⁣٣).

  ويقال: ما أدرى أين سَقَعَ، أى أين ذهب.

  وسَقَعَ الديكُ: مثلُ صَقَعَ. وخطيبٌ مِسْقَعٌ مثل مِصْقَعٍ. والسِّقَاعُ: لغة فى الصِقَاعِ.

[سقرقع]

  السُّقُرْقَعُ: تعريب السُّكُرْكَةِ ساكنة الراء، وهى خمرُ الحبشِ تُتَّخَذُ من الذرة.

[سكع]

  سَكَعَ: الرجلُ مثل سَقَعَ. يقال: ما أدرى أين سَكَعَ وأين تَسَكَّعَ.

  والتَّسَكُّعُ التمادى فى الباطل، ومنه قول الشاعر⁣(⁣٤):

  * أَلَا إنّه فى غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ *


(١) هو عمرو بن معد يكرب، كما فى تفسير أبى حيان ١٨: ٤٩١.

(٢) فى اللسان: «إذا سمعوا»، وفى الأساس: «إذا نَقَع الصَرِيخُ».

(٣) أى لنأخذن بالناصية إلى النار. ويقال: به سفعة من النار.

(٤) فى المطبوعة: «بناصيته».

(٥) لأن النار سودت صفاحها التى تلى النار.

(١) يصف الصقر.

(٢) فى اللسان: «ورقاءَ غَوْرِيَّةً». والجونى بضم الجيم: ضرب من القطا. وثُكَنٌ: جماعات.

(٣) وهو الناحية.

(٤) هو سليمان بن يزيد العدوى.