الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قصع

صفحة 1266 - الجزء 3

  وقَشَعْتُ القومَ فأَقْشَعُوا وَتَقَشَّعُوا، أى فَرَّقْتُهُمْ فتفرَّقوا.

  وأَقْشَعَ القوم عن الماء: أقلعوا عنه.

[قصع]

  القَصْعَةُ معروفةٌ، والجمع قِصَعٌ وقِصَاعٌ.

  والقَصْعُ: ابتلاعُ جُرعِ الماء أو الجِرَّة. وقد قَصَعَتِ الناقةُ بجِرَّتها، أى ردَّتْها إلى جوفها، وقال بعضهم: أى أخرجتْها فملأتْ فاها. وفى الحديث: «أنَّه # خَطَبَهم على راحلته وإنَّها لَتَقْصَعُ بجِرَّتِها».

  قال أبو عبيد: قَصْعُ الجرّة: شِدَّةُ المضغ وضمُّ بعضِ الأسنان على بعض. جعله من قَصْع القملة، وهو أن يَهشِمها ويقتلَها. ويقال: قَصْعَ الماءُ عطشَه، أى أذهبَه وسكَّنه. قال ذو الرمة:

  فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها ... وقد نَشَحْنَ فَلَا رِىٌّ ولا هِيَمُ

  وقَصَعْتُ الرجلَ قَصْعاً: صغَّرتُه وحقَّرتُه: وقَصَعْتُ هامته، إذا ضربتها ببُسْطِ كفّك. وقَصَعَ الله شبابه. وغلامٌ مقْصُوعٌ، إذا بقى قميئاً لا يشبُّ ولا يزداد. وقد قَصُعَ قَصَاعَةً، فهو قَصِيعٌ.

  والقَاصِعَاءُ: جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليرابيع، الذى تَقْصَعُ فيه، أى تدخل، والجمع قَوَاصِعُ شبَّهوا فاعِلَاءَ بفَاعِلةٍ وجعلوا أَلِفَىِ التأنيث بمنزلة الهاء. والقُصَعَةُ: مثال الهُمَزَةِ، مثل القاصِعاءِ⁣(⁣١)

[قضع]

  قُضَاعَةُ: أبو حىٍّ من اليمن، وهو قُضَاعَةُ ابن مالك بن حمير بن سبأ. وتزعم نُسَّابُ مضر أنَّه قُضَاعَةُ بن معدّ بن عدنان.

  والقُضَاعَةُ: كلبةُ الماء، ولم يعرفه أبو الغوث⁣(⁣٢).

[قطع]

  قَطَعْتُ الشيءَ قَطْعاً. وقَطَعْتُ النهر قُطُوعاً: عبرته. وقَطَعَ ماءُ الركيَّة قُطُوعاً وقِطَاعاً، أى انْقَطَعَ وذهب. وقَطَعَتِ الطيرُ قُطُوعاً وقِطَاعاً: خرجتْ من بلاد البرد إلى بلاد الحرّ، فهى قَواطِعُ ذواهبُ أو رواجع.

  وقَطَعَ رَحِمَهُ قَطِيعَةً، فهو رجلٌ قُطَعٌ وقُطَعَةٌ، مثال هُمَزَة.

  ويقال: رَحِمٌ قَطْعَاءُ بينى وبينك، إذا لم تُوصَلْ.

  وقوله تعالى: {ثُمَ لْيَقْطَعْ} قالوا: ليختنق، لأنَّ المختنقَ يمدَّ السببَ إلى السقف ثم يقطع نفسه من الأرض حتى يختنق. يقال منه: قَطَعَ الرجلُ.


(١) قال الفرزدق يهجو جريراً:

قال الفرزدق يهجو جريرا ... وإذا أخذت بقاصعائك لم تجد

أحد يعينك غير من يتقصع

(٢) وانقضع عن قومه: انقطع، وانقضع القوم: تفرقوا. عن المخطوطة.