الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

تسع

صفحة 1191 - الجزء 3

  وقد تَرِعَ الإناء بالكسر، يَتْرَعُ تَرَعاً، أى امتلأ. وأَتْرَعْتُهُ أنا، وجَفْنةٌ مُتْرَعَةٌ.

  وتَتَرَّعَ إليه بالشرِّ، أى تسرَّع.

  وهو رجلٌ تَرِعٌ، أى سريعٌ إلى الشرِّ والغضب.

  وسيلٌ تَرَّاعٌ، أى يملأ الوادىَ.

  والتَّرَّاعُ: البوابُ وقال⁣(⁣١):

  يُخَيِّرُنِي⁣(⁣٢) تَرَّاعُهُ بين حَلْقَةٍ ... أَزُومٍ إذا عَضَّتْ وَكَبْلٍ مُضَبَّبِ

  والتُّرْعَةُ بالضم: البابُ. وفى الحديث: «إنَّ مِنبرى هذا على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنة».

  ويقال: التُّرْعَةُ: الروضةُ، ويقال الدرجةُ.

  والتُّرْعَةُ أيضاً: أفواهُ الجداول، حكاه بعضهم.

  وسيرٌ أَتْرَعُ، أى شديدٌ. ومنه قول الشاعر⁣(⁣٣):

  * فافْتَرَشَ الأرضَ بَسَيْرٍ أَتْرَعَا*

  والتِّرْيَاعُ بكسر التاء: موضعٌ.

[تسع]

  التِّسْعَةُ فى عدد المذكر، والتِّسْعُ فى عدد المؤنث، والتِّسْعُ أيضاً: ظِمْءٌ من أظماء الإبل. والتُّسْعُ بالضم: جزءٌ من تسعة، وكذلك التَّسِيعُ.

  والتُّسَعُ، مثال الصُرَدِ: ثلاثُ ليالٍ من الشهر، وهى بعد النُفَلِ، لأنَّ آخر ليلة منها هى التَّاسِعَةُ.

  والتَّاسُوعَاءُ قبل يوم العاشوراء، وأظنُّه مولَّداً⁣(⁣١).

  وتَسَعْتُ القومَ أَتْسَعُهُمْ، إذا أخذت تُسْعَ أموالهم، أو كنت لهم تَاسِعاً.

  وأَتْسَعَ القومُ، إذا وردتْ إبلهم تِسْعاً.

  وأَتْسَعُوا، أى صاروا تِسْعَةً.

[تعع]

  التَّعَتَعَةُ فى الكلام: التردُّد فيه من حَصَرٍ أوعِىٍّ. وربَّما قالوه فى الدابة إذا ارتطمت فى الرمل. قال الشاعر:

  يُتَعْتِعُ فى الْخَبَارِ إذا عَلَاهُ ... ويعثرُ فى الطريق المستقيمِ

  ووقع القومُ فى تَعَاتِعَ، إذا وقعوا فى أراجيفَ وتخليطٍ.

  وتَعْتَعْتُ الرجلَ، إذا عَتَلْتَهُ وأقلقتَه.

[تلع]

  رجلٌ أتْلَعُ بَيِّن التَّلَعِ، أى طويلُ العنق.

  وجِيدٌ تَلِيعٌ، أى طويلٌ، قال الأعشى:


(١) الشعر لهدبة بن خشرم يصف سجناً.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «تخيرنى»، صوابه فى اللسان والأساس.

(٣) الرجز لرؤبة، وبعده:

يملأ أجواف البلاد المهيعا

(١) قال فى التاج: قوله مولد، فيه نظر، فإن المولد هو اللفظ الذى ينطق به غير العرب من المحدثين. وهذه لفظة وردت فى الحديث الشريف، فأنى يتصور فيها التوليد؟