ذوب
  المَتْنِ. والذَّنُوبُ: الدَلْوُ المَلْأَى ماءَ. وقال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ. ولا يقال لها وهى فارغةٌ ذَنُوبُ. والجمع فى أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، والكثير ذَنَائِبُ، مثل قَلُوصٍ وقَلَائِص.
  والذَّنْبُ(١): الجرْم. وقد أذنبَ الرجل.
  والذَّنَبَانُ، بالتحريك: نَبْت.
[ذوب]
  ذاب الشيء يذُوب ذَوباً وذوباناً: نقيضُ جَمَدَ، وأَذَابَهُ غَيْرُهُ وذَوَّبَهُ، بمعنًى. وذابت الشمسُ: اشتدَّ حَرُّهَا. قال ذو الرمّة:
  إذا ذَابَتِ الشَمْسُ اتَّقَى صَقَرَاتِهَا ... بأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَرِيمَةِ مُعْبِلِ
  والذَّوْبُ: ما فى أبياتِ النَحْلِ من العَسَلِ.
  والإذوابُ والإذْوَابَةُ: الزُبْدُ حين يُجْعَلُ فى البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْناً.
  أبو زيد: الإذابةُ: الإغارةُ؛ يقال أذاب علينا بنو فلانٍ، أى أغاروا. قال: ومنه قولُ بشرٍ:
  فكانوا كَذَاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إذْ غَلَتْ ... أَتَتْرُكُهَا(٢) مَذْمُومَةً أمْ تُذِيبُها
  أى تُنْهِبُهَا. وقال غيره: تُثَبِّتُهَا؛ من قولهم: ذاب لى عليه من الحقّ كذا، إذا وَجَبَ عليه وثَبَتَ. وقال الأصمعى: هو من ذاب نقيض جَمَدَ. وأصل المَثَلِ فى الزُبْدِ، يقال: ما يَدرى أَيُخْثِرُ أم يُذِيبُ، أى لا يدرى أيتركها خَائِرَةً أمْ يُذِيبُهَا، وذلك إذا خاف أن يَفْسُدَ الإذْوابُ.
  ابن السكيت: الذابُ: العيبُ مثل الذَامِ، والذَيْمِ والذَانِ.
[ذهب]
  الذَّهب معروف، وربما أُنِّثَ، والقطعة منه ذَهَبَةٌ؛ ويجمع على الأَذْهَابِ والذُّهُوبِ.
  والذَّهَبُ أيضاً: مكيالٌ لأهل اليمن معروفٌ، والجمع أذهابٌ، وجمع الجمع أَذَاهِبُ، عن أبى عبيد.
  وذَهِبَ الرجُلُ بالكسر، إذا رأى ذَهَباً فى المَعْدِنِ فَبَرِقَ بَصَرُهُ من عِظَمِهِ فى عَيْنِهِ.
  قال الراجز:
  ذَهِبَ لَمَّا أنْ رآها ثُرْمُلَهْ ... وقال يا قَوْمِ رأيتُ مُنْكَرَهْ
  شَذْرَةَ وَادٍ ورَأَيْتُ الزُهَرَهْ
  والمذاهبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذهب.
  وكل شئٍ مُوِّهَ بالذهب فهو مُذْهَبُ، والفاعل مُذْهِبٌ. والإذهابُ والتذهيبُ واحدٌ، وهو التمويهُ بالذهب.
  ويقال كمَيْتٌ مُذْهَبٌ، للذى تعلو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فإذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُهُ ولم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فهو المُدَمَّى.
(١) الذنب: الإثم وجمعه ذنوب وجمع الجمع ذنوبات. وذنبه يذنبه من باب ضرب ويذنبه من باب نصر: تلاه فلم يفارق أثره، كاستذنبه.
(٢) فى المفضليات: «أتنزلها».