الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حبض

صفحة 1070 - الجزء 3

  قال: والجِيَضُ، مثال الهِجَفِّ: مِشيةٌ فيها اختيالٌ وتبخترٌ، حكاه عنه أبو عبيد. وكذلك الْجِيَضَّى⁣(⁣١). قال رؤبة:

  * مِن بعد جَذْبِى المِشْيَة الجِيَضَّى *

فصل الحاء

[حبض]

  الحَبَضُ: التحرُّكُ. يقال: ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ، أى حَرَاكٌ.

  وقال أبو عمرو: الحَبَضُ: الصوتُ، والنَبَضُ: اضطَرابُ العِرقِ.

  وقال الأصمعىّ: لا أدرى ما الحَبَضُ؟ وحَبِضَ بالوتر⁣(⁣٢)، أى أَنْبَضَ.

  وحَبِضَ السهمُ، إذا وقع بين يدى الرامى.

  وهو خلافُ الصاردِ. قال رؤبة:

  * ولا الجَدَى من مُتْعَبٍ حَبَّاضِ *

  وحَبِضَ ماء الرَكِيَّةِ، أى نقَص. وحَبِضَ حقه، أى بَطَلَ. وأَحْبَضَهُ غيره.

  وقال أبو عمرو: الإِحباضُ: أن يَكُدَّ الرجلُ رَكِيَّتَهُ فلا يدعَ فيها ماءً. وإحْبَاضُ السهم: خلافُ إصرادِه.

  والمحَابِضُ: المَشَاوِرُ، وهى عيدانُ مُشْتَارِ العسلِ.

  والْمِحْبَضُ: المِنْدَفُ، عن أبى الغوث.

  والمَحَابِضُ: المَنادِفُ.

[حرض]

  رجلٌ حَرَضٌ، أى فاسدٌ مريضٌ يُحْدِثُ⁣(⁣١) فى ثيابه، واحدُه وجمعُه سواءٌ.

  وقال أبو عمرو: الحَرَضُ: الذى أذابه الحزنُ أو العشقُ، وهو فى معنى مُحْرَضٍ.

  وقد حَرِضَ بالكسر.

  وأَحْرَضَهُ الحُبُّ، أى أفسده. وأنشد للعَرْجىّ:

  إِنِّى امرؤٌ لَجَّ بى حُبٌ فأحْرَضَنِي ... حتَّى بَلِيتُ وحتى شَفَّنِى السَقَمُ

  أى أذابنى.

  والتَّحْرِيضُ على القتال: الحثُّ والإحماءُ عليه.

  والحُرُضُ والحُرْضُ⁣(⁣٢): الأُشْنانُ.

  والمِحْرَضَةُ بالكسر: إناؤه. والحَرَّاضُ: الذى يُوقِد عَلَى الحُرُضِ ليتَّخذ منه القِلْىَ. وكذلك


(١) باقى الكلام من إحدى النسخ.

(٢) قوله حَبَضَ بالوتر، هو والفعلان بعده من باب ضرب وسمع، كما صرح به السغانى فى العباب، أى خلافا لما يقتضيه اصطلاح القاموس فى الثالث أنه كنصر. أفاده م ر.

(١) قوله يُحْدِثُ، هذا الفعل ساقط من جل النسخ حتى من نسخة صاحب المختار فاعترض التقييد بالثياب فى قوله مريض فى ثيابه بأنه لا فائدة له وأما نسخة المترجم ففيها مريض يفسد فى ثيابه. قاله نصر.

(٢) أى بضمتين أو بضم فقط.