الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نكى

صفحة 2515 - الجزء 6

  شئ: رديئُه ما خلا التَمر، فإنَ نَقاتَهُ خيارُهُ.

  والتَّنْقِيَةُ: التنظيفُ. والانتِقاءُ: الاختيارُ.

  والتَّنَقِّى: التَخَيُّرُ.

  والنِّقْوُ بالكسر فى قول الفراء: كلُّ عَظْمٍ ذى مخٍّ؛ والجمع أَنْقَاءٌ.

  والنِّقْىُ: مخُّ العظم، وشحمُ العين من السِمَنِ.

  ونَقَوْتُ العظم ونَقَيْتُهُ، إذا استخرجتَ نِقْيَهُ.

  وانْتَقَيْتُ العظمَ مثله.

  وأَنْقَتِ الإبل، أى سمنتْ وصار فيها نِقْىٌ؛ وكذلك غيرها. قال الراجز فى صفة الخيل.

  لا يَشْتَكِينَ عملاً مَا أَنْقَيْنْ ... ما دام مُخٌّ فى سُلَامَى أو عَيْنْ

  يقال: هذه ناقة مُنْقِيَةٌ، وهذه لا تُنْقِى.

  والنُّقَاوَى: ضربٌ من الحَمْض.

[نكى]

  نَكَيْتُ فى العدوّ نِكَايَةً، إذا قتلتَ فيهم وجَرحت. قال أبو النجم:

  * نَنْكِى العِدَا ونُكْرِمُ الأَضْيافا⁣(⁣١) *

[نما]

  نَمَا المالُ وغيره يَنْمِى نَمَاءً، وربَّما قالوا يَنْمُو نُمُوًّا، وأَنْمَاهُ الله. قال الكسائى: ولم أسمعه بالواو إلَّا من أخوين من بنى سُلَيْمٍ، ثم سألت عنه بنى سليم فلم يعرفوه بالواو.

  وحكى أبو عبيدة: نَمَا يَنْمُو ويَنْمِى. وفى الحديث: «لا تمثّلوا بِنَامِيَةِ الله» يعنى الخلق، لانّه يَنْمِى.

  ونَمَوْتُ إليه الحديثَ فأنا أَنْمُوهُ وأَنْمِيهِ، وكذلك هو يَنْمُو إلى الحسب ويَنْمِى.

  ونَمَيْتُ الشئ على الشئ: رفعته. ومنه قول النابغة:

  * وانْمِ القُتُودَ على عَيْرَانَةٍ أُجُدِ⁣(⁣٢) *


(١) قبله:

نحن منعنا وادني لصافا

(٢) صدره:

فعَدِّ عما ترى، أى انصرف عنه. وانمِ القُتود، قال أبو بكر: قال أبو جعفر: كان بعض النَحويين يقول: نما المال، ونَمَاه الله، ويحتج بهذا البيت أنّه قال وانْمِ القُتُودَ بألف موصولة غير مقطوعة. والصحيح أَنْمِ، أراد عَلِّ القتود، أى ارفعها. والقتود: خشب الرحل، واحدها قَتَدٌ. يوالعيرانة: الناقة الشبيهة بالعير فى صلابتها. والأجد المُوثَّقَةُ الخَلْقِ.