الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نكر

صفحة 836 - الجزء 2

  وقولهم: حقيرٌ نَقِيرٌ، إتباع له.

  وفلان كريم النَّقِيرِ، أى الأصل.

  والنُّقَرَةُ، مثال الهُمَزَةِ: داءٌ يأخذ الشاءَ فى حِقْوَيها. وقد نَقِرَتِ الشاة بالكسر تَنْقَرُ نَقَرًا، فهى نَقِرَةٌ، وبها نَقَرٌ. قال المرّار العدوىّ:

  وحَشَوْتُ الغيظَ فى أضلاعه ... فهو يمشى حَظَلَاناً كالنَّقِرْ

  ويقال: النَّقِرُ الغضبانُ. وقد نَقِرَ نَقَرًا.

  والمُنْقُرُ بضم الميم والقاف⁣(⁣١): بئر صغيرة ضيّقة الرأس تكون فى نَجَفَة صلبة لئلا تتهشّم.

  والجمع المَنَاقِرُ.

  والمِنْقَرُ، بكسر الميم: المِعْوَلُ. قال ذو الرمة:

  تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمَرَاتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ

  ومِنْقَرٌ أيضاً: أبو حىّ من تميم، وهو مِنْقَرُ ابن عُبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سَعد بن زيدِ مَنَاةَ بن تميم.

  ومِنْقَارُ الطائرِ والنَجَّارِ، والجمع المَناقِيرُ.

  والتَّنْقِيرُ عن الأمر: البحثُ عنه. والتَّنْقِيرُ مثل الصَفِير. قال الراجز⁣(⁣٢):

  * ونَقِّرِي ما شئتِ أنْ تُنَقِّرِي⁣(⁣٣) *

  وأَنْقَرَ عنه، أى كَفَّ. ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  لَعَمْرِىَ⁣(⁣٢) ما وَنَّيْتُ فى وُدِّ طَيِّئٍ ... وما أنا عن أعداء قومى بمُنْقِرِ

  وقال ابن عباس ¥: «ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن»، أى ما كان الله لِيَكُفَّ عنه حتّى يهلكه.

  وأَنْقِرَةُ: موضعٌ فيه قلعةٌ للروم، وهو أيضاً جمع نَقِيرٍ مثل رغيفٍ وأرغفةٍ، وهو حُفْرة فى الأرض.

  قال الأسود بن يعفر⁣(⁣٣):

  نزلوا بأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عَلَيْهُمُ ... ماءُ الفُرَاتِ يجئُ من أَطْوَادِ

[نكر]

  النَّكِرَةُ: ضد المعرفة.

  وقد نَكِرْتُ الرجلَ بالكسر نُكْراً ونُكُوراً، وأَنْكَرْتُهُ واسْتَنْكَرْتُهُ، بمعنىً.

  قال الأعشى:

  وأَنْكَرَتْنِي وما كان التى نَكِرتْ⁣(⁣٤) ... من الحوادث إلَّا الشَيْبَ والصَلَعا


(١) ويقال أيضاً كمنبر.

(٢) هو طرفة بن العبد.

(٣) وبعده:

قد ذهب الصياد عنك فأبشري

راجع مادة (قبر).

(١) هو ذؤيب بن زنيم الطهوى.

(٢) فى اللسان: «لعمرك».

(٣) لا تنس ما تقدم أن الأسود بن يعفر إذا قرئ بضم الياء يكون مصروفا. ا هـ قاله نصر.

(٤) قوله التى نكرت، كذا فى النسخ، ولعل الصواب «الذى» قاله نصر. وهو كذلك كما فى الأغانى فى ترجمة بشار. قال: قال يونس حدثنى أبو عمرو بن العلاء أنه صنع هذا البيت وأدخله فى شعر الأعشى ج ٣ ص ١٤٣.