نكر
  وقولهم: حقيرٌ نَقِيرٌ، إتباع له.
  وفلان كريم النَّقِيرِ، أى الأصل.
  والنُّقَرَةُ، مثال الهُمَزَةِ: داءٌ يأخذ الشاءَ فى حِقْوَيها. وقد نَقِرَتِ الشاة بالكسر تَنْقَرُ نَقَرًا، فهى نَقِرَةٌ، وبها نَقَرٌ. قال المرّار العدوىّ:
  وحَشَوْتُ الغيظَ فى أضلاعه ... فهو يمشى حَظَلَاناً كالنَّقِرْ
  ويقال: النَّقِرُ الغضبانُ. وقد نَقِرَ نَقَرًا.
  والمُنْقُرُ بضم الميم والقاف(١): بئر صغيرة ضيّقة الرأس تكون فى نَجَفَة صلبة لئلا تتهشّم.
  والجمع المَنَاقِرُ.
  والمِنْقَرُ، بكسر الميم: المِعْوَلُ. قال ذو الرمة:
  تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمَرَاتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ
  ومِنْقَرٌ أيضاً: أبو حىّ من تميم، وهو مِنْقَرُ ابن عُبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سَعد بن زيدِ مَنَاةَ بن تميم.
  ومِنْقَارُ الطائرِ والنَجَّارِ، والجمع المَناقِيرُ.
  والتَّنْقِيرُ عن الأمر: البحثُ عنه. والتَّنْقِيرُ مثل الصَفِير. قال الراجز(٢):
  * ونَقِّرِي ما شئتِ أنْ تُنَقِّرِي(٣) *
  وأَنْقَرَ عنه، أى كَفَّ. ومنه قول الشاعر(١):
  لَعَمْرِىَ(٢) ما وَنَّيْتُ فى وُدِّ طَيِّئٍ ... وما أنا عن أعداء قومى بمُنْقِرِ
  وقال ابن عباس ¥: «ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن»، أى ما كان الله لِيَكُفَّ عنه حتّى يهلكه.
  وأَنْقِرَةُ: موضعٌ فيه قلعةٌ للروم، وهو أيضاً جمع نَقِيرٍ مثل رغيفٍ وأرغفةٍ، وهو حُفْرة فى الأرض.
  قال الأسود بن يعفر(٣):
  نزلوا بأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عَلَيْهُمُ ... ماءُ الفُرَاتِ يجئُ من أَطْوَادِ
[نكر]
  النَّكِرَةُ: ضد المعرفة.
  وقد نَكِرْتُ الرجلَ بالكسر نُكْراً ونُكُوراً، وأَنْكَرْتُهُ واسْتَنْكَرْتُهُ، بمعنىً.
  قال الأعشى:
  وأَنْكَرَتْنِي وما كان التى نَكِرتْ(٤) ... من الحوادث إلَّا الشَيْبَ والصَلَعا
(١) ويقال أيضاً كمنبر.
(٢) هو طرفة بن العبد.
(٣) وبعده:
قد ذهب الصياد عنك فأبشري
راجع مادة (قبر).
(١) هو ذؤيب بن زنيم الطهوى.
(٢) فى اللسان: «لعمرك».
(٣) لا تنس ما تقدم أن الأسود بن يعفر إذا قرئ بضم الياء يكون مصروفا. ا هـ قاله نصر.
(٤) قوله التى نكرت، كذا فى النسخ، ولعل الصواب «الذى» قاله نصر. وهو كذلك كما فى الأغانى فى ترجمة بشار. قال: قال يونس حدثنى أبو عمرو بن العلاء أنه صنع هذا البيت وأدخله فى شعر الأعشى ج ٣ ص ١٤٣.