الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دثن

صفحة 2110 - الجزء 5

  يقول: الغزالُ ناعسٌ لا يرفع طرفَه إلّا أن تجئ أمّه وهى المتعهّدة له. ويقال: إلَّا ما تَنَقَّصَ نومَه دعاءُ أُمِّه له.

  والتَخَوُّنُ أيضا: التَنَقُّصُ. يقال: تَخَوَّنَنى فلانٌ حَقِّى، إذا تَنَقَّصَكَ. قال ذو الرمّة:

  لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها ... مَرًّا سَحَابٌ ومَرًّا بَارِحٌ تَرِبُ

  وقال لبيد:

  عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُدَافَى ... تَخَوَّنَهَا نُزُولِى وارْتِحَالِى

  أى تَنَقَّص لحمها وشحمها.

  والخِوَانُ⁣(⁣١) بالكسر: الذى يؤكل عليه معرّبٌ. وثلاثةُ أَخْوِنَةٍ، والكثير خُونٌ، ولا يثقَّل كراهيةَ الضمّة على الواو.

  والخَانُ: الذى للتُجَّار.

فصل الدّال

[دثن]

  الدَثِينَةُ: موضعٌ، وهو ماءٌ لبنى سيَّار بن عمرو. وقال النابغة الذبيانى:

  وعلى الرُمَيْثَةِ من سُكَيْنٍ حَاضِرٌ ... وعلى الدَثِينَةِ من بَنِى سَيَّارِ

  ويقال: إنَّها كانت تسمَّى فى الجاهلية الدَفينةَ، ثم تطيّروا منها فسمَّوها الدَثِينَة.

[دجن]

  الدَّجْنُ: إلباسُ الغيم السماءَ. وقد دَجَنَ يومنا يَدْجُنُ بالضم دَجْناً ودُجوناً.

  قال أبو زيد: والدُجُنَّةُ من⁣(⁣٢) الغيم: المُطَبِّقُ تطبيقاً، الريّانُ المظلم، الذى ليس فيه مطر. يقال يومُ دَجْنٍ ويوم دُجُنَّةٍ بالتشديد.

  قال: وكذلك الليلة على الوجهين، بالوصف والإضافة.

  قال: والدَاجِنَةُ: الماطرة المطبِّقة، نحو الدِيمة. قال: والدَّجْنُ المطر الكثير.

  وسحابةٌ داجِنَةٌ ومُدْجِنَةٌ.

  وأَدْجَنَتِ السماء: دامَ مطرُها. قال لبيد:

  من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ ... وعَشِيَّةٍ متجاوبٍ إِرْزَامُها

  والدُجْنَةُ بالضم: الظُلمةُ، والجمع دُجَنٌ ودُجُنَاتٌ.

  والدُّجْنَةُ فى ألوان الإبل أقْبَح السواد.

  يقال: بعيرٌ أَدْجَنُ وناقةٌ دَجْنَاءُ.


(١) فى المختار: والضم لغةٌ فيه نقلها الفارابى وقال: والكسر أفصح.

(٢) قال فى القاموس: و {الدُجُنَّةُ} كحُزُقَّةٍ وبكسرتين. ويوم دجن على الإضافة والنَعت، أى الوصف.