بوه
  تَذَرُ الجماجمَ ضاحِياً هَامَاتُها ... بَلْهَ الأكُفَّ كأنها لم تُخْلَقِ(١)
  قال الأخفش: بَلْهَ هاهنا بمنزلة المصدر، كما تقول ضَرْبَ زَيْدٍ. ويجوز نَصْبُ «الأَكُفَّ» على معنى دَعِ الأَكُفَّ. وقال ابن هَرْمَةَ:
  تمشِى القَطُوفُ إذا غَنَّى الحُداةُ بها ... مَشْىَ النَجِيبةِ بَلْهَ الجِلَّةَ النُجُبا
  ويقال: معناها سِوَى. وفى الحديث: «أَعْدَدْتُ لعبادى الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أطْلعتُهُمْ عليه».
[بوه]
  البُوهُ: طائرٌ يشبه البوم إلا أنه أصغر منه والأنثى بُوهَةٌ. قال أبو عمرو: وهى البُومَةُ الصغيرة، ويُشَبَّهُ بها الرجل الأحمق. قال امرؤ القيس(٢):
  أيا هند لا تنكحى بُوهَةً ... عليه عَقِيقَتُهُ أَحْسَبا(٣)
  وقولهم: «صُوفَةٌ فى بُوهَةٍ»، يراد به الهبَاءُ المنثور الذى يُرَى فى الكَوَّةِ.
  ابن السكيت: ما بُهْتُ له وما بِهْتُ له، أى ما فَطِنت له.
  والبَاهُ مثال الجَاهِ: لغةٌ فى البَاءَةِ، وهى الجماع.
[بهه]
  الأَبَهُ: الأَبَحُّ.
  والبَهْبَهِىُ: الجسيمُ.
  والبَهْبَاهُ فى الهَدِيرِ، مثل البَخْبَاخِ. قال رؤبة يصف فحلاً:
  رَعَّابَةٌ يُخْشِى نفوسَ الأُنَّهِ(٤) ... بِرَجْسِ بَهْباهِ الهديرِ البَهْبَهِ
  ويروى: ... «بَخْبَاخِ الهدير»
(١) قبله:
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا ... قدما ونلحقها إذا لم تلحق
(٢) امرؤ القيس بن مالك الحميرى.
(٣) بعده:
مسعة بين أرساغه ... به عسم ينبغى أرنبا
ليجعل في بده كعبها ... حذار المنية أن يعطبا
(٤) قبله:
ودون نبح النابح الموهوه